فتح الكاتب الروائي الأمريكي الشهير جوناثان فرانزن على "تويتر"، بعد أن شن حملات عاتية على "فيس بوك" والبريد الإلكتروني، دفاعا عن عشقه الأثير وهو الكتاب الورقي أو ما يسميه "الكتاب الحي" . ووصف جوناثان فرانزن تويتر بأنه "الوسيط الأكثر لا مسئولية وعدو الكتابة والقراءة الجادة"، فيما اعتبره أنصار تويتر "عدو ثورة المعلومات والمسيرة السريعة والمنتصرة للتقنية على وجه العموم" .
وجاء هجوم جوناثان فرانزن (53 عاما) على تويتر أثناء لقاء بجامعة تولين فى نيو أورليانز، وهو من أصحاب الكتب الأكثر مبيعاً في أمريكا ويتبنى مقولة ترك تفسير أعماله الإبداعية لقراء أنفسهم، حيث يقول: "أنا ككاتب لا أرغب في أن أقول للقارئ كيف وفيما ينبغي أن يفكر"، موضحا أنه "يكتب لأولئك الذين عاشوا تجربة الارتباط الحي بالكتاب ولو لمرة واحدة".
وقال جوناثان فرانزن إن التويتر يمثل كل ما يبغضه شخصيا ويعارضه، مضيفا :"لا يمكن ذكر الحقائق أو الدخول في حوار جاد عبر حيز لا يزيد عن 140 حرفا، لا ينبغي أن نضحك على أنفسنا ، وعن نفسي فأنا أشعر بالقلق على القراء والكتاب الجادين" .
واعتبر فرانزن في هذا اللقاء الذي عقد مؤخرا بجامعة تولين، أن الأدب الأمريكي لا يخلو من سذاجة بعد أن وصلت الحداثة لطريق مسدود .
وكان صاحب "الحرية" و"التصحيحات" قد ذهب إلى أن أحد مشاكله في الكتابة كيفية ابتداع شخصيات يكن لها الحب حتى لا يعاملهم معاملة سيئة.