عمان - أ ش أ : حذرت لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الأردنية من خطورة الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس والاراضي المحتلة واستمرار سياسة التهويد . وأكدت اللجنة في بيان أصدرته "الأربعاء" على ضرورة توحد الفصائل الفلسطينية على اساس برنامج نضالي وضرورة تحمل الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي لمسئولياتها ازاء الاعتداءات على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وإزاء الحركة الأسيرة في فلسطينالمحتلة بما يدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم الاحتلال ويمكنه من تحقيق مشروعه الوطني .
وشددت اللجنة على حق الشعوب العربية في الحرية والكرامة والتداول السلمي للسلطة والتعبير بكل الوسائل السلمية وتجريم سفك الدم العربي واللجوء إلى استخدام القوة ورفض التدخل الأجنبي في الشئون العربية.
وفي الشأن الداخلي ، طالبت اللجنة الحكومة الأردنية بالإسراع في تقديم مشروع قانون انتخابات ضمن المدة التي أعلنت عنها، و"أن لا تبقى رهينة التردد بحجة استكمال الحوار الوطني".
وقالت اللجنة إن قطاعات واسعة من الشعب الأردني تعتبر أن النظام الانتخابي المقبول مرحلياً يستند إلى الجمع بين نظامي القوائم النسبية المغلقة على مستوى الوطن والدوائر الانتخابية المتوازنة التي تراعي الأبعاد السكانية والجغرافية والتنموية بنسبة 50\% لكل منها .
وحذرت اللجنة من سياسة رفع الأسعار التي تنتهجها الحكومة لمعالجة الأزمة المالية مطالبة بالعدول عن رفع تعرفة الكهرباء التي "ألحقت أبلغ الضرر بالمواطن الذي لم يعد قادراً على القيام بالأعباء المترتبة عليه".
وشددت اللجنة على ضرورة اعادة النظر في السياسة الاقتصادية بما لا يمس الشرائح الفقيرة، بحيث تلتزم بالنص الدستوري الذي ينص على فرض ضرائب تصاعدية تتناسب مع الدخل، وليس على التوسع في الضرائب غير المباشرة .
واعتبرت اللجنة أن قيام الاجهزة الأمنية الأردنية بتجاوز دورها الدستوري المتمثل بحماية الوطن عاملا في تشويه الحياة السياسية ،مطالبة باستعادة الحكومة لولايتها العامة وعدم السماح لهذه الاجهزة بتجاوز دورها .
وتضم لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الأردنية حزب جبهة العمل الإسلامي ( الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن)، والوحدة الشعبية، والشعب الديمقراطي، والبعث العربي الاشتراكي، والشيوعي، والبعث العربي التقدمي، والحركة القومية للديمقراطية المباشرة.