في محاولة منها لاعتراض على وضع المرأة في بلدها بصفة خاصة وفي العالم الإسلامي بصفة عامة قامت الممثلة الإيرانية غلشيفته فراهاني في وقت سابق بتصوير جسدها عارية لمجلة "لو فيغارو" الفرنسية احتجاجا على القيود المفروضة على المرأة في إيران، حسبما نقلته صحيفة "دايلي تلجراف" البريطانية. وكرد فعل للحادثة منعت السلطات الإيرانية الممثلة الشابة التي تقيم في فرنسا من العودة إلى بلادها مرة ثانية حيث أثارت الواقعة جدلا واسعا في إيران وبلدان الشرق الأوسط بعد أن نشرتها الممثلة في صفحتها الخاصة على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي.
ويذكر آن الممثلة غادرت بلدها الأم العام الماضي في خطوة احتجاجية على القواعد الإسلامية التي ينبغي أن تتبعها صناعة السينما الإيرانية بموجب السياسة المحافظة التي ينتهجها الرئيس محمود احمدي نجاد في مجال الثقافة.
وقالت فرهاني "أن وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران أبلغتني رسميا بأن البلاد ليست في حاجة إلى الممثلين أو الفنانين ونصحتني بتقديم خدماتي الفنية خارج البلاد".
وقد أثارت صورة فراهاني العارية ردود أفعال متعددة ومتباينة ظهرت في صفحتها على "الفيسبوك" بعد ساعات عدة من نشر الصورة، حيث انتقد البعض فراهاني على "البذاءة"، فيما أعجب آخرون ب"جرأتها على إزالة القيود المفروضة على النساء في البلدان الإسلامية".
ويبدو أن "التعري" أصبح وسيلة تتمتع بشعبية في صفوف شابات يسعين إلى التعبير عن احتجاجهن ضد ما يسمينه "قمع المرأة" و"اضطهادها" في بلدان إسلامية محافظة.