رام الله : بعد ساعات من التصريحات التي أدلى بها وأشار خلالها إلى أنه يأمل أن يختفي "الأشرار" الذين يكرهون إسرائيل مثل عباس والفلسطينيين من العالم ، شنت حركة فتح الأحد هجوما حادا على الزعيم الروحي لحركة شاس الإسرائيلية المتطرفة الحاخام عوفاديا يوسف ووصفت تصريحاته بالعنصرية . وقال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري للحركة في بيان صحفي إن تصريحات يوسف محاولة تحريض عنصرية تضاف إلى مسلسل التشويه والتحريض الذي تقوم عليه جهات ذات نفوذ في النظام الإسرائيلي وتعكسه في وسائل الإعلام العربية جهات معادية لمنظمة التحرير الفلسطينية. واعتبر دلياني أن هكذا تحريض يعكس مدى انزعاج اليمين المتطرف في دولة الاحتلال من العملية السلمية التي يعتبرها عدواً له بدليل أن أقطابه يعملون على إفشالها بأي ثمن. وحذر من أن بقاء حركة شاس في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بعد تلك التصريحات يشير إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو والمجتمع الذي تمثله لا تختلف مع عوفاديا يوسف في آرائه الهمجية. وحث القيادي في فتح المجتمع الدولي على التدخل لإدانة التصريحات التحريضية الإسرائيلية خاصة في تلك المرحلة الحساسة التي تستبق المفاوضات المباشرة المبنية على المرجعيات التي حددتها منظمة التحرير الفلسطينية. وفي السياق ذاته ، اعتبر صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين تصريحات عوفاديا يوسف بمثابة دعوة لإبادة جماعية ضد الفلسطينيين ، قائلا :" إنها إهانة لكل جهودنا من أجل المضي قدما في مفاوضات السلام". ودعا عريقات الحكومة الإسرائيلية إلى إدانة تلك التصريحات التي اعتبرها "تحريضا عنصريا إسرائيليا مستمرا ضد الفلسطينيين". وكان عوفاديا يوسف قال في "عظته" الأسبوعية إنه يأمل أن يختفي "الأشرار الذين يكرهون إسرائيل مثل عباس والفلسطينيين من العالم ". وتابع الزعيم الروحي لحزب شاس الديني المتطرف الذي يشارك في الائتلاف الحكومي في العظة التي ألقاها في وقت متأخر من مساء السبت وأذاع "راديو إسرائيل" مقتطفات منها "فليبتلي الرب عباس وهؤلاء الفلسطينيين الأشرار الكارهين لإسرائيل بوباء".