نددت حركة فتح الأحد بتصريحات الزعيم الروحي لحركة شاس الصهيونية عوفاديا يوسف ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس والشعب الفلسطيني واعتبرتها عنصرية. وقال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري للحركة في بيان صحفي إن تصريحات يوسف محاولة تحريض عنصرية تضاف إلى مسلسل التشويه والتحريض الذي تقوم عليه جهات ذات نفوذ في النظام الصهيوني وتعكسه في وسائل الإعلام العربية جهات معادية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
واعتبر دلياني أن هكذا تحريض يعكس مدى انزعاج اليمين المتطرف في دولة الاحتلال من العملية السلمية التي يعتبرها عدواً له بدليل أن أقطابه يعملون على إفشالها بأي ثمن.
وحذر من أن بقاء حركة (شاس) في الائتلاف الحكومي الصهيوني بعد هذه التصريحات يشير إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو والمجتمع الذي تمثله لا تختلف مع عوفاديا يوسف في آرائه الهمجية.
وحث قيادي فتح المجتمع الدولي بالتدخل لإدانة التصريحات التحريضية الصهيونية خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تستبق المفاوضات المباشرة المبنية على المرجعيات التي حددتها منظمة التحرير الفلسطينية.
الزعيم الروحي لحزب شاس الصهيوني الحاخام المجرم عوفاديا يوسف قد صرح في كلمته الاسبوعية مساء السبت انه "يأمل أن يختفي الذين يكرهون إسرائيل مثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس والفلسطينيين من العالم".
وقال الحاخام الذي ينتمي إلى حزب شاس الديني في تصريحات بثتها اذاعة الجيش الصهيوني "ليختفي كل هؤلاء الأشرار الذين يكرهون إسرائيل مثل أبو مازن والفلسطينيين عن وجه الأرض وليضربهم الطاعون".
وتأتي تصريحات الحاخام يوسف بينما يفترض أن يلتقي رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وعبس في واشنطن الأربعاء المقبل برعاية الرئيس الامريكي باراك أوباما لاستئناف المفاوضات المباشرة المتوقفة منذ عشرين شهرا.
وحزب شاس الديني المتشدد لليهود الشرقيين من أعمدة التحالف الحكومي الذي يقوده نتنياهو ويشغل أحد عشر من مقاعد البرلمان ال120.
وردا على سؤال لاذاعة الجيش الصهيوني عن تصريحات يوسف، قال نسيم زئيف النائب عن حزب شاس إن الحاخام "استخدم عبارات في التلمود ليعبر عن أمله في أن يختفي أعداء إسرائيل لمصلحة السلام"، حسب زعمه.
وكان عوفاديا يوسف قد هاجم من قبل بشدة العرب واليهود العلمانيين واليهود الغربيين. ويتمتع هذا المجرم بعلاقات قوية مع الرئيس المصرى حسنى مبارك تجلت فى مرض الأخير عندما تبادلا الرسائل الودية وتمنياتهما المتبادلة بدوام العافية والصحة لكل منهما.