دعا السيناتور الأمريكي الجمهوري جون ماكين إلى شن ضربات عسكرية على سوريا بقيادة أمريكية، وقال "نزولا على رغبة لجنة التنسيق السورية والمجلس الوطني الانتقالي السوري، يجب على الولاياتالمتحدة أن تقود جهدا دوليا للقيام بعمليات في سوريا وشن ضربات جوية على قوات الأسد، ومنع القوات الجوية السورية من العمل وتوفير ملاجئ آمنة لتتمكن المعارضة من تنظيم نشاطاتها العسكرية ضد نظام الأسد". جاء ذلك في كلمة لماكين اليوم على ضوء تصاعد العنف في سوريا، أشار فيها إلى أن النظام السوري يواصل القتل رغم الضغوط الدولية وطرد النظام من الجامعة العربية وتوجيه التهم له من جانب لجنة حقوق الإنسان وسحب الدول لسفرائها من دمشق.
وقال: "هذه الملاذات الآمنة يمكن أن تكون قواعد لتوفير المساعدات الإنسانية وكل المستلزمات العسكرية والمأكل والمشرب والمعدات الطبية.. ويمكن أن يتم من خلالها تدريب المعارضة السورية على أن تكون قوة عسكرية فعالة بمساعدة بعض الأطراف الأجنبية".
وأوضح أن هذا سيمكن المجموعات السورية التي ترفض النظام الإيراني والقاعدة، وهو ما يصب في صالح الولاياتالمتحدة.
وشدد على أن الوقت قد حان لسياسية جديدة، ومع الاستمرار في عزل الأسد دبلوماسيا واقتصاديا، يجب أن نعمل مع حلفائنا لدعم مجموعات من السوريين داخل سوريا سياسيا وعسكريا على تنظيم أنفسهم في إطار قوة يمكن أن تنهي عنف النظام السوري، مع مناقشة إمكانية التدخل العسكري حتى يفهم الأسد أنه لا يمكن أن ينتصر.
وأشار إلى أن هذا الجهد لا يجب أن تقوم به الولاياتالمتحدة وحدها، ولكن بمساعد أطراف عربية مثل السعودية وقطر والأردن وأطراف أحرى في الاتحاد الأوربي والناتو وتركيا.
وأكد أن مصلحة الولاياتالمتحدة تتمثل في إيقاف العنف في سوريا وإرغام الأسد على مغادرة السلطة، منوها بأن "أيادي نظام الأسد ملطخة بالدم الأمريكي، وأن النظام السوري هو قاعدة متقدمة للإيرانيين الذين ساعدوا حماس وحزب الله وأرسلوا إرهابيين إلى العراق لقتل الأمريكيين".
ونوه بأن نظام الأسد يواجه أيضا جملة من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليه الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والعديد من الدول.
ونوه بأن رجال الأسد يواصلون قمعهم لشعبهم بدعم من إيران وروسيا والصين.
ولفت إلى أن رد فعل المجتمع الدولي أصبح لا يتماشى مع ما يحدث في سوريا من عنف على الأرض.