إنهاء الإضراب عن الطعام في إقليم الثقافة بأسيوط

أكد المحامي أحمد عبد المتجلي عضو الشئون القانونية بإقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة إنهاء إضرابه عن الطعام واعتصامه داخل مقر العمل إثر مكالمة هاتفية استمرت لساعتين من المحامي محمد عبد الستار بغدادي مدير عام الشئون القانونية بالهيئة العامة لقصور الثقافة.

وأوضح أن مدير عام الشئون القانونية بالهيئة أحال مدير الشئون القانونية بالإقليم للتفتيش الفني بوزارة العدل؛ لكونها جهة الاختصاص بالتحقيق بالإضافة لوعده اتخاذ الإجراءات القانونية حيال من قاموا بإرسال المذكرات التي تتضمن افتراءات وأكاذيب ضده، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراء حاسم في أقرب وقت.

وأشار إلى أن هدفه من الاعتصام والإضراب عن الطعام لم يعد مبرراً إذا ما تم التحقيق في كافة مخالفات الفساد وتحقيق القانون بشكل عادي وحاسم على الجميع دون محاباة، قائلاً: "إنه لم يعد مبرراً أن يكون هناك استمرار لأي فساد تحت أي مبرر أو قوة أو جبروت، فقد أرهقتنا المحاباة والشللية والمجاملات على حساب الحق والعدل والقانون".

وأضاف: "من حقي أن يكون لي موقف نقدي من ممارسات التعصب والظلامية, والفساد المالي والإداري".

وأضاف عبد المتجلي: أن مسئولية قيادات الإقليم تكمن في أن يكون الإقليم ساحة مفتوحة لتحقيق التنمية الثقافية في صعيد مصر, بما يساير مرحلة التحول الديمقراطي التي تمر بها بعد ثورة 25 يناير ومن غير المعقول أن يتحول بعض قيادات الثقافة إلى أدوات للقمع و الإفساد, بدلا من أن يكونوا ضامنين لحرية النقد البناء و التفكير.وأظن أن الأصل في المثقف فاعليته،ودوره في النهوض بمجتمعه.

جدير بالذكر أن أحمد عبد المتجلي كان قد تلقي تهديدات بتلفيق قضايا أو استخدام البلطجة إذا لم يتنازل عن أحد القضايا رقم5866 جنح ثان أسيوط المرفوعة ضد أحد قيادات الإقليم بتهمة السب والقذف، خاصة بعد تعدد قيام أحمد وزملائه في إقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي بتنظيم عدة وقفات احتجاجية العام الماضي ضد وقائع الفساد المالي و الإداري بالإقليم.

ويشار إلى أن أحمد عبد المتجلي حائز على درع "محافظة أسيوط" للتميز الثقافي, وميدالية "جامعة الدول العربية"، وحصل على منحة أحمد بهاء الدين البحثية عام 2007 عن كتاب وبحث "التحول الديمقراطي في العالم العربي-الإشكالية والمستقبل- مصر: دراسة حالة", وحصل كذلك على "جائزة الكتابة العلمية المبسطة"من أكاديمية البحث العلمي و التكنولوجيا, وأيضا جائزة الأمم المتحدة لبحوث الشباب، وعدة جوائز ثقافية من وزارة الشباب, ودرع "الهيئة العامة لقصور الثقافة".