تم اليوم الاثنين بالخرطوم ، التوقيع على عقود تنفيذ مشروعات المنحة الكويتية لشرق السودان بقيمة 50 مليون دولار، وتم التوقيع وسط حضور واهتمام رسمي يتقدمه النائب الأول للرئيس السوداني على عثمان محمد طه ومساعد الرئيس ومسئول ملف الشرق موسى محمد أحمد ، والدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس والدكتور سليمان عبد الله الحربي سفير دولة الكويت وعدد من الشركاء الكويتيين من مستشارين ومقاولين. وتعهد النائب الأول للرئيس السوداني برعاية الدولة لمشروعات تنمية شرق السودان ومضاعفتها عن طريق إقامة مشاريع للتنمية المحلية، واصفا علاقة بلاده بالكويت بأنها نموذج يقف شاهدا علي قدرة الشعوب ذات الإرادة في مواجهة العواصف والاضطرابات العالمية.
وأكد طه ضرورة الالتزام الكامل بالجودة والمواصفات من قبل المستشارين، داعيا إلي تخفيض مدة التنفيذ لأقل من 15 شهرا من جهته ، اعتبر موسي محمد أحمد تنفيذ المنحة خطوة مهمة سيكون لها مردود ايجابي علي أهل شرق السودان ، ودعا كل الدول والمنظمات التي شاركت في مؤتمر المانحين لأعمار شرق السودان الذي عقد بدولة الكويت العام الماضي أن تحذو حذو الكويت في الوفاء بالتزاماتها ، مشيدا بدولة موريتانيا التي أوفت بتعهداتها.
وأكد أن اتفاقية سلام شرق السودان الموقعة في العاصمة الاريترية اسمرا عام 2006 حققت السلام ورسمت ملامح الطريق لتنمية شاملة لولايات شرق السودان بدأت ملامحها في الظهور ، غير انه قال أنه بالرغم من ذلك مازال الطريق طويلا أمام تنمية مستدامة للشرق ، داعيا في هذا الصدد إلي تكامل الجهود لتحقيق مزيد من التنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأوضح المدير التنفيذي لصندوق تنمية شرق السودان أبو عبيدة محمد دج ، أن مدة تنفيذ المشروعات 15 شهرا مشيرا إلي انه تمت الموافقة علي تمويل مشروعات شبكات كهرباء شرق السودان بقرض قيمته 180 مليون دولار من الصندوق الكويتي سيبدأ تنفيذها في النصف الثاني من العام الحالي.
وأشار إلي استكمال دراسات مشروع الصرف الصحي لمدن كسلا وبورسودان والقضارف في غضون ثلاثة أشهر حيث خصص الصندوق الكويتي قرضا بمبلغ 270 مليون دولار للأعوام 2013 و2014 و 2015 ، مؤكدا أن المشروعات في مجالات الطرق الزراعة والصناعة تسير وفق الخطة الموضوعة وسيتم تنفيذها مع المصارف العربية .