تنظم (تنسيقية تجمع أمازيغ ليبيا) ملتقى أمازيغ ليبيا السادس تحت شعار (الأمازيغية في الدستور الليبي) .. وذلك يوم الاثنين 26 / 9 بالعاصمة الليبية طرابلس .. ويشمل جدول الأعمال : (الاستعانة بما أنتجته المنظمات والمؤتمرات الدولية ذات العلاقة بالتعددية وحقوق الإنسان - عرض نماذج من الدساتير الديمقراطية ذات التعددية اللغوية - تناول الأمازيغية كموروث ثقافي ليبي - مساهمة التنوع اللغوي في تحقيق عملية التنمية المستدامة للمجتمع - توظيف الجانب القانوني لترسيخ واقع التنوع اللغوي وحمايته - دور الدستور في حماية الهوية والوحدة الوطنية) .. وفى اليوم التالي الثلاثاء 27 / 9 / ستنظم مظاهرة من أجل الحق الأمازيغى والتعددية الثقافية في دولة ليبيا الحرة تحت شعار (لا للإقصاء ولا للتهميش) وذلك بميدان الشهداء الساعة 4 م .. وفي المساء سيقام حفل غنائي تشارك فيه المطربة الأمازيغية الليبية (دانيا بن ساسى) وفى تصريحات للإعلام قال الأمازيغى الليبي (فتحي بنخليفة) منسق تجمع أمازيغ ليبيا بقوله : (الملتقي ينعقد ضمن الحراك السياسي الكبير الذي يشهده المعترك الليبي والذي لا يزال يحتاج إلى تفعيل سياسي وحقوقي كبير لكي يشهد تحول ديمقراطي ملموس .. فكل المؤشرات التي ظهرت تدل على جمود فكري وأيدلوجي في حدود السياسة القومية السابقة .. فليس هناك من تعاطي جاد وفاعل مع القضية الأمازيغية إلى حد الساعة بخلاف التصريحات العاطفية والكلام المعسول .. ومن هنا كانت الضرورة إلى تحرك سياسي ويعقبه تحرك شعبي في الشارع الليبي لمساندة الحق الأمازيغى) .. وأكد بنخليفة بأن : (المطلب الرئيسي لأمازيغ ليبيا هو المساواة في كل كبيرة وصغيرة .. أن أهم استحقاق بالنسبة لنا هو إرساء دعائم دولة العدل والمساواة .. وتحت هذه المظلة يمكن لليبيين أمازيغ وعرب نساء ورجال كبار وصغار من الاطمئنان وضمان الحقوق .. نطالب بالمساواة في كل الحقوق والواجبات ولا شيء غير المساواة) .. أما عن المشاركين في الملتقى قال بنخليفة : (سيشارك معنا منظمات حقوقية دولية .. وممثلي البعثات الدبلوماسية في طرابلس .. إلى جانب عدد من النشطاء الحقوقيين المتضامنين مع أمازيغ ليبيا من داخل الحركة الأمازيغية وخارجها .. كما أنه من حق جميع الليبيين المشاركة بدون استثناء).
صرحت الأمازيغية المصرية (أماني الوشاحي) منسق الشبكة المصرية من أجل الأمازيغ للإعلام بقولها : (كان من المفروض أن أشارك في ملتقى أمازيغ ليبيا الخامس في ديسمبر من العام الماضي ببروكسل .. ولكن لظروف خارجة عن إرادتي وإرادتهم لم أتمكن من المشاركة .. ولم أكن أتوقع أبدا أن الملتقى السادس سيكون في طرابلس .. أنا أشارك هذه المرة من أجل التضامن مع الحقوق المشروعة لأمازيغ ليبيا .. مثل حقهم في العيش في دولة مدنية تعترف بالتعددية الثقافية .. وحقهم في دسترة اللغة الأمازيغية وإدخالها في المنظومة العامة للدولة).
أما الأمازيغية التونسية (خديجة بنسعيدان) مدير الجمعية التونسية للثقافة الأمازيغية فقد صرحت بدورها للإعلام قائلة : (لقد سعينا مند تحرر الجزء الغربي من ليبيا إلى التفكير رفقة أشقاءنا أمازيغ ليبيا في تنظيم تظاهرة حين تتحرر طرابلس .. وإنشاء الله ليبيا الكاملة تعبر عن وجهة نظرهم وتوضح مطالبهم الرامية إلى ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور الجديد والاعتراف بحقوقهم).