شهدت مدينتا زنجبار والكود بمحافظة ابين اليمنية معارك عنيفة متواصلة ولليوم الثالث على التوالي بين الجيش اليمني وتنظيم القاعدة ، مستخدمين الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وأسفرت عن مصرع عدد من مسلحي التنظيم بينهم "قائد منطقة باجدار- سعودي الجنسية" وإصابة آخرين وقالت مصدر عسكري يمني في تصريح له اليوم إن القصف الصاروخي والمدفعي شمل مناطق باجدار وبعض الأحياء في شمال وشرق مدينة زنجبار..لافتا إلى أن المسلحين في منطقة شقرة شرق زنجبار قاموا الليلة الماضية باحتجاز العقيد احمد علي قائد كتيبة في أحد الألوية بمحافظة صعدة عند قدومه من عدن بعد أن أكمل علاجه متجها إلى مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء.. ولم يعرف مصيره.
وقد دفع الجيش اليمنى بتعزيزات إضافية إلى القوات المرابطة في زنجبار والكود بمحافظة أبين في إطار حالة التأهب لدخول مدينتي جعار وزنجبار والقرى المجاورة لهما بالمحافظة وتطهيرهما من مسلحي القاعدة المتواجدين في المحافظة منذ عشرة أشهر.
على صعيد آخر قال متحدث باسم جماعة مرتبطة بالقاعدة في اليمن في رسالة نصية"إن الجماعة هددت بسيل من الهجمات إذا لم تسحب الحكومة قواتها من مدينة في جنوب البلاد.
وفى المقابل قال أبو حمزة جلال البلعيدي الذي عرف بأنه أمير لجماعة أنصار الشريعة في رسالة أخرى "انه إذا لم تستجب السلطات لمطالب الجماعة فستوسع نطاق عملياتها وتبدأ حملة مكثفة".
وفى سياق متصل أكد مصدر أمنى يمنى أن المعارك بين مقاتلي القبائل وجماعة الحوثي اشتعلت مجددا الليلة الماضية في محيط دماج بمحافظة صعدة " شمال اليمن"..وذلك بعد فشل الحوثيين في استعادة مواقع كانوا فقدوها في المنطقة، في الوقت الذي نددت فيها القبائل بالمواقف السلبية للحكومة.. مما يجري في صعدة منذ منتصف العام الماضي.
وقال مهيب الضالعي الناطق الرسمي لتحالف القبائل اليمنية في كتاف فى تصريح له "أن التغيرات السياسية الإيجابية في البلاد لم تغير من واقع المعارك التي تشتعل وتزداد شراسة بين مجاميع الحوثيين من جانب والقوات التابعة للقبائل المتواجدة في كتاف لنصرة أهالي دماج وغيرها من القرى السنية والزيدية التي استهدفهم الحوثيون من جانب آخر".
وأضاف مهيب الضالعي "إن المعارك التي كانت تتميز بتقطعها بين التحالف والحوثيين أصبحت مشتعلة بشكل دائم بين الطرفين بعد فشل الحوثيين في استعادة المواقع التي فقدت منهم مع تقدم قوات التحالف لتخفيف الضغط والحصار المفروض على عدد من المواقع العسكرية التي لم تتخذ موقفا من المعارك الحاصلة بسبب غياب الحكومة الشرعية المنتخبة خلال العام الماضي".
وأوضح مهيب الضالعي أن أهم مسئوليات الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة الجديدة تكمن في مواجهة قطبي التخريب والإفساد في الجسد اليمني.. وهما تنظيم القاعدة وتنظيم الحوثيين اللذان يشكلان خطرا على الاقتصاد الوطني وأمن اليمن وقدرته على التعافي من الأزمة السياسية.
وأعرب مهيب الضالعي عن اعتقاده بأن الحوثيين يتعرضون حاليا لهزيمة تلو الأخرى في محاولتهم لاستعادة مواقعهم المتقدمة التي أصبحت تتساقط أمام تقدم تدريجي لقوات التحالف القبلي"، معتبرا أن عمل التحالف لا يحمل خطابا مذهبيا لكنه يسعى إلى محاربة الخطاب المذهبي المتشدد المدعوم من المشروع الصفوي الإيراني "على حد تعبيره "، لافتا النظر إلى أن الحوثي يحاول إجلاء المخالفين له فكريا من كامل صعدة.. لذلك هجر أهلها وطردهم من قراهم ومنازلهم ومزارعهم ونحن نتكاتف لإرجاع الحق لأصحابه فقط.