سيطر عشرات من متشددي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على بلدة صغيرة على بعد نحو 170 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة اليمنية صنعاء ، فى الوقت الذى قال فية وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي إن قضية الخلاف والمواجهات بمنطقة "دماج" جنوب اليمن لا علاقة لها بالأزمة السياسية اليمنية وهي خلافات مذهبية, محذرا من حرب طائفية وقودها الحوثيون والسلفيون. وقال مصدر من الشرطة وشهود الاحد أن المتشددين دخلوا البلدة الواقعة في محافظة البيضاء مساء السبت دون مقاومة تذكر من وحدة صغيرة من الشرطة وسيطروا على قلعة أثرية ومسجد. يشار الى ان السيطرة على البلدة توسع من هيمنة المتشددين خارج محافظة أبين الجنوبية حيث سيطروا على عدد من البلدات منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس علي عبد الله صالح ببداية العام الماضي. وأعرب القربى في تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية اليوم عن اسفه لظهور القضايا المذهبية في هذا الوقت.. مضيفا أنها تمثل خطرا على السلام والسلم الاجتماعي في اليمن. وأكد أن الحكومة اليمنية تدخلت لتؤمن الحماية اللازمة للمدنيين, مشيرا إلى أن تدخلها وبكل الوسائل يهدف إلى منع اشتعال حرب واسعة في منطقة المواجهات التي تحمل الصفة المذهبية. ومن جهته قال المتحدث باسم تحالف القبائل في كتاف مهيب الضالعي ل`"الوطن"إن استقرارا نسبيا حدث في جبهة "كتاف", وأوضح أن قواته نجحت في التصدى لهجوم استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة من قبل "كتائب الحسين" التي تقود ما يسمى "غزوة استئصال الوهابية". وكشف الضالعي أن التحالف القبلي يقوى كل يوم بعد مشاركة عناصر جديدة فيه لمواجهة محاولات الحوثيين إفراغ صعدة من مخالفيهم.. مشيرا إلى انضمام رئيس مجلس التحالف القبلي في "صعدة" الشيخ يحيى مقيت إلى القوات في "كتاف", إضافة إلى قوات وصلت من "أبين" و"الضالع" ووصول قوات من "عدن" يقودها الشيخ أحمد عثمان العدني أمام وخطيب الجامع الكبير في الوريقة, وقوات مع الشيخ محمد الحكمي من الحديدة.وأعربت مصادر يمنية عن قلقها من توسيع الهجوم الحوثي ليشمل مناطق جديدة مما ينذر بتوسيع دائرة المعارك وتكاتف القبائل مما ينذر بحرب أهلية