اهتمت الصحف البريطانية والأمريكية الصادرة صباح اليوم الاربعاء بمختلف قضايا الشرق الاوسط وثورات الربيع العربي وتصدرت صحيفة "الجارديان" تحقيقا مطولا عن زوجات الزعماء العرب الذين انقلبت عليهم شعوبهم في انتفاضات ضد قمعهم. ويتناول التقريرالشان السوري خاصة مركزا على زوجة الرئيس السوري اسماء الاسد.
ويقول التقرير انها رغم تربيتها في بريطانيا وجمالها واناقتها، لم تعد تكفي نشاطاتها الخيرية المعلنة للتغطية على ما يرتكبه نظام زوجها الرئيس بشار الاسد.
واضاف انه حتى قبل عام كانت اسماء رصيدا ايجابيا لزوجها، وتنقل الصحيفة عن وزير الخارجية الفرنسي السابق برنارد كوشنير قوله للصحفيين مؤخرا: "حين شرحنا انه (الاسد) ابشع طاغية قال (الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي: بشار يحمي المسيحيين ومع وجود زوجة عصرية مثل زوجته معه لا يمكن ان يكون سيئا". ويشير التقرير الى ان اسماء الاسد خطفت بريق الملكة رانيا، زوجة العاهل الاردني، التي اهتم بها الاعلام الغربي كزوجة شابة جميلة عصرية صنفتها هاربرز اند كوين كثالث اجمل امرأة في العالم عام 2005.
وتضيف "الجارديان" ان الاعلام الغربي يبحث عما هو مثير لذا صنع ضجة كبرى من زوجات رؤساء امثال اسماء ورانيا.
وحتى ما يعتبره تقرير "الجارديان" اسوأ مثال على سيدة اولى خلف ديكتاتور، ليلى طرابلسي زوجة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي او سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، فلم يكن الاعلام يوفر جهدا لتلميعهن.
ورغم ان زوجة القذافي صفية فرقش لم تكن تظهر اعلاميا الا ان تقرير الصحيفة يشير الى ابنته عائشة كمثال على "سيدة العائلة العصرية".
وينقل التقرير عن خبير في شؤون الشرق الاوسط في باريس لم تسمه قوله: "لكل ثورة ليدي ماكبث يخصها"يقول التقرير ان الجيش الحر حصل على سلاح من فرنسا وامريكا. ومن جانبها ، تنشر "الديلي تلجراف" على موقعها على الانترنت خبرا مصحوبا بمقطع فيديو بعنوان "الجيش السوري الحر ‘تلقى اسلحة من الغرب'".
ويقول الخبر ان احد جنرالات الجيش السوري الحر المعارض لنظام الرئيس السوري بشار الاسد تحدث امام الكاميرا لمراسل وكالة "رويترز" لكن دون الافصاح عن هويته.
وبمشاهدة الفيديو يقول الرجل في زي عسكري دون ان يمكن التحقق من هويته او تاكيد انه من قيادات الجيش الحر انهم تلقوا اسلحة من فرنسا وامريكا.
وتشير الصحيفة في الخبر المكتوب الى ان ذلك امر لم تتاكد منه من مصدر اخر.
وبمشاهدة الفيديو، يقول العسكري فيه لمراسل لا يظهر في الفيديو لكن يسمع صوته يوجه اسئلة: "بمساعدة فرنسا وامريكا وصلت الاغاثة، واصبحت عندنا، ونحن ان شاء الله قادرون".
وحين يستفسر المراسل عما يقصد بالاغاثة، هل هي سلاح ام شئ اخر، يرد: "نعم وصل، اصبح عندنا سلاح واصبح عندنا مضاد للطيران وبهذا كله سنقضي على بشار واعوانه قريبا".
ويعد من وصف بانه جنرال في الجيش السوري الحر بانه في خلال عشرة ايام سيسمع الناس اخبارا طيبة، ويضيف: "سلاح بشار كله عاطل، لم ينفع".
ويمضي المتحدث في مقطع الفيديو قائلا: "منذ امس بدأنا استخدام الطيران، الجيش الحر اصبح يستخدم الطيران. امس نزلت ثلاث طائرات وان شاء الله قريبا تسمعون اخبارا طيبة".
وفي هذا السياق ، علمت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية فحوى مسودة الوثيقة التى تدعمها بعض الدول العربية والغربية فى اجتماع مجلس حقوق الانسان التابع للمنظمة الدولية مفادها استخدام النظام السورى الدبابات والمدفعية الثقيلة فى مهاجمة المناطق المدنية أدى الى قتل الالاف من المدنيين .
وأضافت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى أنه ما يزال من الصعب تحديد بدقة عدد الضحايا في سوريا إلا أن نشطاء حقوق الانسان ذكروا ان حصيلة القتلى منذ اندلاع الثورة تصل الى اكثر من 8 الاف شخص .
وأشارت الصحيفة الى أن اعضاء المجلس من المنتظر ان يمرروا قرارا هذا الاسبوع يدين انتهاكات حقوق الانسان والحريات من قبل السلطات السورية .
ومن ناحية أخرى ،انتقدت الولاياتالمتحدة مسألة انسحاب فيصل الحموى سفير سوريا لدى الاممالمتحدة في جنيف من اجتماع مجلس حقوق الانسان التابع للمنظمة الدولية وقالت ان هذا الانسحاب دليل على وهمية النظام السورى فى حين ان السفير السورى اتهم اعضاء جمعية حقوق الانسان بدعم الارهاب ومفاقمة الازمة والتحريض الطائفي وتقديم أسلحة الي قوات المعارضة في بلاده.
وأوضحت الصحيفة أن الحموى أنسحب من الجلسة عقب دعوة مسئول كبير فى حقوق الانسان الى وقف اطلاق النار بشكل فورى فى سوريا وعدم عرقلة دخول وكالات المساعدة لتوزيع الامدادات الطارئة واجلاء الجرحى والمرضى .
وتابعت الصحيفة انه فى الوقت الذى اعرب فيه دبلوماسيون ومسئولو الحكومات فى 70 دولة عن قلقهم حيال الوضع المتدهور فى سوريا ،اعلن الحموى انسحاب وفده من الجلسة التى وصفها بالعقيمة .
وقالت السيدة نافي بيلاي المفوض السامي لحقوق الانسان في كلمتها خلال الجلسة الطارئة لمجلس حقوق الانسان ، ان انتهاكات حقوق الانسان في سوريا والعمليات العسكرية ضد الشعب السوري الأعزل خاصة في حمص وحماة وفرض الحصار علي المدنيين وازدياد أعداد القتلى في كل المدن السورية وعدم السماح بنقل وخروج الجرحى ودفن الموتى أصبح يمثل جرائم يومية لايمكن السكوت عليها.