دبي: أكد عدنان أحمد يوسف رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية أن القطاع المصرفي العربي يشمل نحو 420 مؤسسة مصرفية، وتدير تلك المصارف أكثر من 26 .2 تريليون دولار بشكل قروض وتسليفات وذلك رغم تأثيرات الازمة المالية العالمية. وقال ذلك بمناسبة الإعلان عن منتدى تحويل التحديات إلى فرص، الذي سيعقده اتحاد المصارف العربية في 24-25 مارس الجاري في دبي، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب وجمعية مصارف الإمارات وتحت رعاية مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي. فقد حققت المصارف العربية خلال العام 2009 نمواً في موجوداتها بنسبة 57 .3%، وفي ودائعها بنسبة 17%، وفي قروضها بحدود 94 .5%، وفي اموالها الخاصة بنسبة 50 .19%. وهذا الرقم الاخير يدل على قيام معظم المصارف العربية بزيادة رساميلها لمواجهة آثار الازمة. وأكد أن المصارف العربية حققت المزيد من التطور على الصعيد الدولي، وذلك بدخول 89 مصرفاً عربياً قائمة المصارف العالمية. وتظهر البيانات والمؤشرات المالية لأكبر 100 مصرف عربي (بحسب إجمالي الموجودات)، أن إجمالي موجودات هذه المصارف قد تجاوز 5 .1 تريليون دولار نهاية العام 2008، وودائعها تريليون دولار، وقروضها 831 مليار دولار، وحقوق مساهميها 164 مليار دولار، والأرباح الصافية المحققة قد بلغت 24 مليار دولار. وقال إن إمارة دبي استطاعت ان تخلق لنفسها مركزا ماليا وتجاريا مرموقا، مشيرا الى ان الحديث عن وجود ازمة في دبي ليس له أي اساس من الصحة، فكثير من الشركات الكبرى وآخرها خطوط الطيران اليابانية تعلن عن اعادة هيكلة ديونها. وأوضح في تصريحات أوردتها صحيفة "البيان" أن الإمارات تتمتع بموارد جيدة فاكبر بنوك المنطقة يتواجد فيها وهو بنك الإماراتدبي الوطني إضافة إلى أن 17 بنكا من البنوك الإماراتية ضمن قائمة افضل 1000 بنك في العالم، مشيرا إلى أن الامارات مصدرة لرؤوس الاموال، حيث تمتلك مليارات الدولارات التي تستثمرها في الخارج. و أكّد عدنان أحمد يوسف في كلمته التي تركزت على القطاع المصرفي العربي بين إنجازات 2009 وتحديات 2010، أهمية الظروف التي يعقد فيها هذا المنتدى، وكذلك رمزية المكان الذي يستضيفه، واعتبر الأستاذ يوسف أن الأسواق المالية العالمية تعافت بشكل ملحوظ مدفوعة بتحسن أساسيات الاقتصاد والدعم المستمر من الحكومات. الذي سيعقده اتحاد المصارف العربية في 24-25 مارس الجاري في دبي في وقت مثالي لمناقشة مختلف العوامل التي أدت إلى مشكلة شركة دبي العالمية والدروس المستفادة واستراتيجيات التعافي، حيث انه سيناقش كافة جوانب الأزمة بإطار علمي وشفاف. ووجه الشكر لاتحاد المصارف العربية على تنظيمهم هذا المنتدى في دبي.