انقرة: واصلت المصارف الإسلامية في تركيا نموها محققة أرباحا العام الماضي بلغت 470 مليون دولار برغم وقع الأزمة الاقتصادية العالمية على القطاع المصرفي التركي وغيره من القطاعات. اكد ذلك اتحاد المصارف الإسلامية في تركيا في بيان صحافي جاء فيه أن أرباح هذه المصارف مجتمعة سجلت نموا بلغ 9% لعام 2009 مقارنة مع العام الذي سبقه وحقق ارباحا صافية زادت على 470 مليون دولار. واضاف الاتحاد ان حجم الارصدة المالية لدى هذه المصارف زادت بنسبة فاقت 40% لتصل إلى 17.8 مليار دولار في اواخر ديسمبر الماضي كما ارتفعت قيمة اصولها بنسبة 30% لتتجاوز معدل 22 مليار دولار العام الماضي. ورأى في هذه الأرقام مؤشرات تؤكد أن الخدمات المصرفية المقيدة بالشريعة الاسلامية تلقي رواجا لدى الجمهور التركي وانها لم تتضرر بسبب الازمة الاقتصادية التي اجتاحت معظم دول العالم بما فيها تركيا. ويعمل في السوق التركية حاليا اربعة مصارف اسلامية خاصة من بينها البنك الكويتي التركي اكبر هذه المصارف من حيث الانتشار وحجم الاصول الى جانب بنك بركة الذي يساهم فيه شركاء سعوديون والمصرفين الاخرين هما بنك "اسيا" وبنك "تركيا فاينانس". وبحسب البيان فإن عدد افرع هذه المصارف زاد بنسبة 6% ليصل عددها مجتمعة إلى 560 فرعا تنتشر في معظم أرجاء تركيا ويعمل فيها اكثر من حوالي 12 الف موظف. وسبق أن اعلن البنك الكويتي التركي الأسبوع الماضي انه حقق ارباحا صافية بلغت قيمتها 83 مليون دولار وبنسبة فاقت 22% مقارنة مع أعمال سنة 2008 في حين ارتفعت قيمة اصوله المالية لتصل إلى 527 مليون دولار وبنسبة بلغت 18%. ويعد هذا البنك من اقدم المصارف التركية التي تتقيد بالشريعة الاسلامية في تقديم الخدمات المصرفية اذ انشئ عام 1990 ويتصدر قائمة المصارف الاسلامية من حيث معدل النمو والاداء التشغيلي. وتعود حصة الاسد في هذا البنك الى بيت التمويل الكويتي اكبر المصارف الاسلامية في العالم بنسبة تبلغ 62% في حين تمتلك مؤسسة التامينات الاجتماعية في الكويت حصة تبلغ 9% كما يحوز البنك الإسلامي للتنمية ومقره جدة حصة مماثلة وباقي الحصة هي لمستثمرين اتراك.