رفضت الأمينة العامة لحزب العمال اليساري الجزائري لويزة حنون الدخول في تحالفات مع أحزاب سياسية أخرى خلال الانتخابات التشريعية المقررة يوم العاشر من مايو القادم وقالت "لا نريد الدخول في تحالفات لأنه يعني اقتسام الحكم والسلطة مع أحزاب أخرى". وأكدت حنون في تصريحات للإذاعة الجزائرية اليوم الأحد أن حزبها سيخوض الاستحقاقات القادمة بمناضليه وبرنامجه الخاص بعيدا عن التحالفات . معتبرة أن حزبها هو "البديل الحقيقي" في الساحة السياسية .
وأضافت حنون أن الانتخابات التشريعية المقبلة مصيرية باعتبار أن الجزائر تتعرض لعدد من الضغوطات خاصة في إطار الربيع العربي . مشيرة إلى أن البرلمان الذي ينبثق عن انتخابات 10 مايو سيكون تأسيسيا وسيكون أحسن من المجلس التأسيسي ل 1962 الذي انعقد تحت نظام الحزب الواحد . ورأت أنه من الضروري أن تقوم الأحزاب التي تخرج من صناديق الاقتراع على مناقشة الخيارات الإستراتيجية للجزائر ووضع أسس الجمهورية الثانية.
وطالبت الأمينة العامة لحزب العمال - التي يستحوذ حزبها على 26 مقعدا فى البرلمان من مجموع 389 مقعدا - بفرض معايير صارمة لمراقبة مصادر الأموال التي تمول بها الأحزاب كما دعت إلى وضع حد لتمويل الأحزاب تجنبا لسيطرة المال على الممارسة السياسية في المجلس الشعبي الوطني القادم.
تجدر الإشارة إلى أن حزب العمال كان قد دخل فى تحالف مع حزب التجمع الوطني الديمقراطي -الذي يرأسه أحمد أويحيى الوزير الأول - في الانتخابات الماضية لمجلس الأمة "الشورى".
وكان مجلس الشورى الوطني لحركة النهضة الجزائرية الاسلامية قد أعلن الليلة الماضية عن دعمه وانخراطه الكامل لإنجاح مبادرة التحالف الإسلامي خلال الانتخابات التشريعية القادمة .