الجزائر- أ.ش.أ: دعت الأمينة العامة لحزب العمال (اليساري) الجزائري لويزة حنون الوزراء الراغبين في الترشح للانتخابات البرلمانية المقررة في شهر مايو القادم إلى الاستقالة من مناصبهم وعدم استعمال النفوذ وأموال الدولة في حملاتهم الانتخابية. ودعت حنون - في كلمة لها في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية للجنة المركزية لحزب العمال - إلى إجراء تعديل حكومي ولو جزئي من أجل تنظيم انتخابات تشريعية في إطار حر ونزيه وشفاف".
وأضافت أنه بات من الضروري التفكير في تشكيل حكومة "محايدة" للمساهمة في توفير شروط تنظيم "انتخابات نزيهة بعيدا عن أي نوع من التزوير.
وأكدت حنون أهمية تطبيق مراقبة صارمة في مكاتب الاقتراع بإشراك كل الأحزاب المعنية وتمكين ممثلي القوائم الانتخابية من الحضور في اللجان الإدارية ووضع صور رؤساء الأحزاب السياسية على القوائم لتسهيل مهمة الناخبين في اختيار ممثليهم.
ولدى تطرقها إلى مسألة تعديل الدستور..جددت حنون موقف حزبها الداعي إلى إنشاء مجلس تأسيسي و"فتح النقاش مع المواطنين حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية ومناقشة الدستور.
وأبرزت في نفس الوقت تأييد حزبها للنظام البرلماني الذي يفصل بين السلطات ويمنح الحكومة المسئولية الكاملة أمام نواب البرلمان، معربة عن تحبيذها لأن يكون هذا البرلمان مشكل من غرفة واحدة.
ويستحوذ حزب العمال الجزائري على 26 مقعدا في المجلس الشعبي (البرلمان) من مجموع 389 مقعدا والذي يسيطر عليه (جبهة التحرير الوطني) الجزائرية (حزب الغالبية البرلمانية) الذي يرأسه شرفيا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ويقوده فعليا وزير الدولة عبد العزيز بلخادم.