أكد عبد الله الاشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق و المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ، ان الحادث الذي تعرض له عبد المنعم ابو الفتوح مساء امس بالاعتداء عليه بالضرب علي الطريق الدائري هو حادث مدبر و مؤشر لاغتيالات قادمة لمرشحي الرئاسة . حيث استبعد "الاشعل" ان يكون مجرد حادث شخصي الذي تعرض له ابو الفتوح و لكن بصفته مرشح للرئاسة، و اضاف "الاشعل" ان ذلك الحادث يمثل رسالة للمرشحين ان الانتخابات الرئاسية لن تكون آمنة و جولاتهم كذلك ، و هو ما يؤكد ان قضية الامن تتخطي و تسبق كل القضايا في الدولة حيث انه لا قيمة للانتخابات او البرلمان او الدستور في ظل غياب الامن.
و شدد علي انه يجب ان يتوقف المجتمع طويلاً إمام قضية الأمن موضحا انه لا بد من وجود موقف من البرلمان و مرشحي الرئاسة و الأحزاب لبعث رسالة الي المجلس العسكري بان الأمن في مصر أصبح "هم المصريين" علي حد وصفه .
كما ابدي "الاشعل" اسفه علي أن الدولة المصرية قد اختفت في تلك المرحلة الانتقالية بقيادة المجلس العسكري الذي لا يستطيع ان يحمي امن المواطن في الداخل ولا يحكم قبضته علي الحدود حيث تسلل السلاح الي المصريين ، حيث أصبح اليأس يتملك المصريين لافتقادهم الي الأمان ، متسائلا كيف ينام أعضاء المجلس العسكري نوما مريحا في حين ان المواطن المصري لا ينام افتقاداً للأمن ، و أشار إلي انه يعتقد ان بلطجي تابعين لمبارك و النظام السابق هم من ارتكبوا الحادث .
و في سياق مختلف و عن مطالبة وزير الخارجية المصري للمسئولين في بريطانيا بتسليم وزير المالية الأسبق الهارب يوسف بطرس غالي ، أشار الي انه لا يثق في الحكومة المصرية من الأساس واصفا إياها بالورقية و كذلك البرلمان نظرا لغياب الأمن ، مؤكدا ان العالم الخارجي لايعترف بسياسات تلك الحكومة داخليا او خارجيا ، و شدد علي ان تسليم المتهمين الهاربين لن يتم الا بانتهاء عهد المجلس العسكري الذي يجب عليه تأمين البلاد قبل تسليمها إلي رئيس جمهورية.