تقديرا لجهود أسرة تحرير "مجلة الزهور" فى نشر الأخلاق الفاضلة فى المجتمع المصرى ؛ من خلال حملتها "بالأخلاق نرتقى" والتى تضمنت فعالياتها العديد من الندوات واللقاءات الشهرية في ساقية الصاوى ؛ قام المهندس محمد عبد المنعم الصاوى عضو مجلس الشعب المصرى عن قائمة التحالف الديموقراطى ومؤسس الساقية بتكريم أسرة المجلة، وعدد من الشخصيات والرموز المصرية الفاعلة، بالإضافة إلى منظمى اللقاءات والندوات الشهرية بالساقية فى اطار الاحتفال بمرور 9 سنوات على تأسيسها. وأشاد الصاوى فى كلمته بالدور الثقافى الفاعل الذى قام به المكرمون من خلال نشاطاتهم المتنوعة بالساقية ، والتى ساهمت فى طرح وتفعيل عدة قضايا بناءة ، ساعدت على الارتقاء الثقافى لدى الشباب ورواد الساقية بشكل عام. فيما أكدت نور الهدى سعد رئيسة تحرير مجلة الزهور أثناء تسلمها لشهادة التقدير دور الساقية الثقافى الفعَّال ، مضيفة أن التسع سنوات استطاعت خلالها الساقية أن تكون النموذج الذى يحتذى فى جانب العمل الثقافى الأهلى غير الحكومى والذى يتبنى التعريف اللغوى للثقافة بمعنى التهذيب والتأديب والارتقاء بالفكر الذى يدفع إلى الارتقاء بالسلوك ؛ ومن هذا المنطلق تبنت الساقية حملة الزهور "بالأخلاق نرتقى" إيمانا منها بدور الأخلاق فى اصلاح المجتمع والنهوض به ، بل والحفاظ عليه. وقد عقدت الاحتفالية بقاعة الحكمة بالساقية مساء أول أمس ، وشمل التكريم 26 شخصية مصرية فاعلية كان من أبرزهم : الدكتور سيف الدين عبد الفتاح الأستاذ بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية ، الداعية الدكتور محمد مسعد ياقوت ، الشاعر ماجد يوسف ، عالم المصريات الدكتور "باسم الشماع" ، الدكتورة أمل حمادة إحدى أعضاء مبادرة مصر البهية لتبسيط العلوم السياسية ، الأستاذ أحمد العشرى مؤسس مبادرة اللغة العربية تعود إلى الحياة ، وغيرهم. يذكر أن ساقية الصاوي تأسست عام 2003 على يد المهندس محمد عبد المنعم الصاوى ابن الأديب الراحل عبد المنعم الصاوى ،وتقع تحت كوبرى 15 مايو بالزمالك على مساحة قدرها 5000 متر مربع ، كانت فى البداية "مساحة مخصصة لإلقاء المهملات والمخلفات أسفل الكوبرى" ؛ ثم قام المهندس محمد الصاوى بتنظيفها وتشييد الساقية عليها ؛ حتى أصبحت صرحا ثقافيا رائدا علي مستوي مصر كلها ظلت منذ نشأتها مقصدا ثقافيًّا كبيرًا يتوجه إليه الروّاد من كل الأعمار والتخصصات من المصريين والزوار الاجانب حيث يضعونه دائمًا على قائمة الأماكن التى يزرونها بالقاهرة.