قامت مديرية الصحة بمحافظة الغربية ومعهد السموم بأخذ عينات عاجلة من أطفال مدرسة القصيرية بمركز المحلة ممن تعاطوا مادة مجهولة أصابتهم بإعياء شديد وكادت تودى بحياتهم من قبل أشخاص مجهولين يقودون سيارة بأرقام ثبت بعد ذلك أنها مزورة. تبذل مباحث الغربية وفرقة البحث الجنائى بالمحلة جهودًا مكثفه لفك طلاسم الحادث الذى أشار البعض إلى تكراره إبان أحداث الثورة بعدد من القرى حيث قاما أشخاص مجهولون بارتداء زى العاملين بمديرية الصحة بالغربية لتعطيم بعض التلاميذ بأمصال غير معلومة المصدر أو الاسباب ثم ما لبثا أن فروا هاربين بعد أن اكتشف أهالى القرية خداعهم.
خاصة بعد أن شاهد عدد من أولياء الامور قيام سيارة تحمل لوحات مزورة، تقف أمام المدرسة وأخذت الطالب محمد محمد عيد الشورى، ذى 9 سنوات، وأعطته مصلا غريبًا إلا أن حركتهم المريبة شككت فى مدى مصداقيتهم وسرعان ما كشفهم الأهالى. واكدت عبير السباعى، والدة الطالب، أنها فوجئت بإصابة ابنها بإعياء شديد وحمله الأهالى إلى المنزل فى صورة سيئة للغاية، وهو ما أصاب زملاءه بالذعر الشديد وتم إبلاغ الادارة الصحيه بالمحله ومركز السموم والتى أخذت عينة فورية مما تناوله الأطفال وما زالت تجرى عليه الاختبارات اللازمة لتحديد هوية الجرعات ودرجة سميتها ونوع المادة الموجودة فيها لاكتشاف أبعاد الحادث الذى قد يبدو خطيرًا للغاية. وكان اللواء مصطفى باز مدير أمن الغربية قد تلقى بلاغًا من المواطنة عبير رفعت السباعي (ربة منزل)، مقيمة بقرية القيصرية بمركز المحلة حال قيام مجهولين يرتديان الملابس البيضاء باصطحاب نجلها محمد عيد (8 سنوات) التلميذ بالصف الثانى الابتدائى بمدرسة القيصرية الابتدائية وبعض زملائه داخل سيارة ميكروباص، وإعطائهم مصلاً مجهولاً، ولدى قيام الأهالى بالاستعلام عن ذلك قام المجهولان بالهرب.
فيما تلقى محافظ الغربية، المستشار محمد عبد القادر، تقريرًا عن الحادث بإصابة الطفل محمد عيد الذى تناول التطعيم بحالة من الإعياء الشديد وتم أخذ عينة من الطفل لتحليلها. تم تحرير محضر بالواقعة وتجرى مباحث الغربية وفرقة البحث الجنائى بالمحله تحرياتها للوقوف على الحادث والقبض على المتهمين.