أوصى المشاركون في فعاليات المؤتمر العلمي الأول الذي نظمته جامعة بنها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والسفارة الفرنسية بالقاهرة حول مرض الجذام والذي استمر يومين تحت عنوان "مرض الجذام انحسار قادم" ، بالعمل على تشجيع الأبحاث المشتركة حول المرض بين وزارة الصحة وجامعة بنها ومنظمة الصحة العالمية، مع تهيئة الكوادر اللازمة للتدريب المستمر بما فيهم من تمريض وفنيين في هذا المجال. وصرح الدكتور إبراهيم راجح مقرر عام المؤتمر بأن المؤتمر أوصى كذلك باشتراك جامعة بنها مع وزارة الصحة لرصد الحالات الجديدة من الجذام بمحافظة القليوبية ، وفتح باب التدريب للطلبة من كليات الطب والتمريض ، وكذلك العمل على فتح مجال الأبحاث العلمية والتقنية والاجتماعية مع دول الاتحاد الأوروبي المهتمة في هذا المجال.
وكان ممثل منظمة الصحة العالمية بالقاهرة الدكتور هاني حسن قد أعلن أن عدد مرضى الجذام انحسر في مصر خلال السنوات الماضية ليصل إلى 649 حالة إصابة عام 2011 .. مشيرا إلى أنه يتم الإبلاغ عن 700 حالة إصابة جديدة سنويا.
وأضاف خلال فعاليات المؤتمر أن مرض الجذام أصبح متوطنا في مصر، ولكن بنسبة منخفضة مقارنة بدول أخرى مثل جنوب السودان التي يتم الإبلاغ عن إصابة أكثر من 1000 حالة سنويا فيها.
ومن جانبه، صرح مدير إدارة مرض الجذام بوزارة الصحة الدكتور صلاح عبد الغني بأن عدد المرضى "بمستعمرة الجذام" بلغ 610 حالات، بالإضافة إلى 300 حالة تتردد يوميا.. مطالبا بتوفير الدعم للأطباء والعاملين، وفتح أبواب التعاون مع كليات الطب بالجامعات لتقديم خدمة طبية لهؤلاء المرضى.
وأكد الدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها أن مرض الجذام يعد من الأمراض "المسكوت عنها" والتي يجب أن تلقى عناية لمواجهته.
وحذر "جيوم أكلوك" الملحق العلمي والأكاديمي بالسفارة الفرنسية في القاهرة من تهميش مرضى الجذام وفصلهم عن المجتمعات التي يعيشون فيها ، والاهتمام بهم وفقا للإعلان العالمي الذي أطلقته فرنسا عام 1954.