اكتسبت الأزمة الدبلوماسية بين تركيا واسرائيل بعدا جديدا على إثر إلغاء وزارة الدفاع الاسرائيلية رخصة تصدير شركات صناعات الطيران الإسرائيلية " ايلبيت" و "لال" بيع أنظمة استخباراتية لقيادة القوات الجوية التركية. وذكرت صحيفة "خبر تورك" التركية اليوم الثلاثاء أن الازمة الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل ضربت شركات التصنيع العسكري الاسرائيلية ، مشيرة إلي أن تركيا وقعت عقدا مع شركات التصنيع العسكريي الاسرائيلية المذكورة، التي تنتج أنظمة الكاميرات لنصبها على الطائرات الحربية التركية طراز "أف 4 " - في عام 2008 بقيمة 165 مليون دولار ودفعت أنقرة مقدمة للشركات الاسرائيلية في عام 2009 .
وقالت الصحيفة إن الطائرات الحربية التركية طراز "أف 4" لا تمتلك الانظمة التكنولوجية الاسرائيلية المتطورة التي تنقل كافة الصور الفوتوغرافية إلى القاعدة الأرضية فورا قبل هبوط الطائرة لقاعدتها ، وانما تستخدم هذه الطائرات نظام تحميض الفيلم وطبعه من بعد هبوط الطائرة للقاعدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن النظام الالكتروني الجديد لطائرات "أف 4 " لديه إمكانية التقاط صور فوتوغرافية على بعد 150 كيلومترا وإرسالها فورا للقاعدة الأرضية دون هبوط الطائرة ، وكان من المفروض على الشركات الاسرائيلية تسليم أنظمة الكاميرات بتقنية عالية إلى تركيا عام 2011 حسب العقد الموقع بين الطرفين.
ومضت الصحيفة تقول إن الطرفين اتفقا على تسليم إسرائيل الأنظمة الى قيادة القوات الجوية التركية خلال شهر أبريل عام 2012 من بعد المباحثات التي تمت بين الطرفين .
وتابعت إنه لذلك ستطالب تركيا الشركات الإسرائيلية بدفع قيمة التأخير المترتب على الاستلام أولا ومن ثم نقل الموضوع الى المحاكم الدولية في حال عدم تسليم أنظمة الكاميرات خلال شهر أبريل القادم على إثر إلغاء وزارة الدفاع الإسرائيلية إلغاء رخصة التصدير.