تل أبيب : وصف مسئولون إسرائيليون قرار تركيا إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع سوريا وإلغاء مناورات "نسر الأناضول" ، بأنه محاولة من قبل أنقرة بالابتعاد عن الغرب والاقتراب من دمشق وطهران. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن المسؤولين الأمنيين قولهم في أعقاب الإعلان عن مناورات عسكرية تركية - سورية إن "موافقة تركيا على إجراء مناورات مشتركة مع سوريا هي خطأ آخر ينضم إلى إلغاء المناورة مع إسرائيل, وهذا يعكس ضائقة وتهوراً أكثر من أي شيء آخر, إنهم يبتعدون عن الغرب ويقتربون من إيران". وأضاف المسئولون "مما لا شك فيه أن إسرائيل وخصوصا جهاز الأمن سيضطر إلى إعادة تقييم الوضع في ما يتعلق بالعلاقات مع تركيا". وذكرت الصحيفة: " في الوقت الذي طلب وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك عدم إطلاق تصريحات هجومية ضد تركيا, فإن مسؤولين في الوزارة رأوا أن تملق تركيا لن يفيد في هذه المرحلة لأن الحكومة في أنقرة مصرة على رأيها بالتخلي عن الحلف مع إسرائيل وإقامة علاقات دافئة مع سورية وإيران". وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن تركيا أوقفت مؤخرًا تعاونها مع إسرائيل في عدة أمور "حساسة للغاية في المجال الاستخباراتي", كما ألغت صفقات أمنية مع إسرائيل بينها صفقة تتعلق بخدمات استخباراتية في مجال الأقمار الاصطناعية. في سياق متصل, ذكرت صحيفة "تودايز زمان" التركية الصادرة أمس, أن إلغاء المناورات الجوية يرجع إلى تأخر إسرائيل في تسليم أنقرة عدد من الطائرات من دون طيار, وليس بسبب الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة, كما أفادت مصادر عدة. واوضحت أن تركيا اتفقت قبل أربعة أعوام على شراء عشر طائرات "هيرون" من دون طيار من مؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية وشركة "أنظمة إيلبيت" الإسرائيلية مقابل 180 مليون دولار. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في القوات الجوية التركية, طلب عن الكشف عن اسمه, قوله إن تل أبيب لم تسلم الطائرات وفشلت في إقناع الجانب التركي بأنها ستلتزم الجداول الزمنية, مشيرا إلى أن أردوغان أبلغ قيادة الجيش دعم الحكومة أي عقوبات عسكرية ضد إسرائيل.