اعلنت الهيئة العامة للثورة السورية اليوم الاحد مقتل خمسة اشخاص بينهم ثلاثة من عائلة واحد في جبل الزاوية بأدلب ، فيما يواصل الجيش السوري قصف بابا عمرو في حمص ، بعد الإعلان عن مقتل 41 شخصا في انحاء متفرقة في البلاد أمس، كما افادت التقارير بمقتل شخص واحد على الاقل واصابة اخرين لدى اطلاق قوات الامن النارعلى جموع احتشدت للمشاركة في تشييع جنازة متظاهرين قتلوا يوم امس في حي المزة الواقع في العاصمة السورية دمشق. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" عن ناشطين افادوا بان قوات الامن اطلقت في حشد بالالاف تجمع لتشييع جنازات ثلاثة شبان قتلوا يوم الجمعة في احتجاج مناهض للاسد وصف بأنه من أكبر الاحتجاجات في العاصمة منذ بدء الانتفاضة في انحاء البلاد.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن محمد شامي المتحدث باسم الناشطين في دمشق قوله "إنها المرة الاولى التي تجري فيها تظاهرات بهذا الحجم حتى وسط دمشق".
واضاف ان التشييع جمع "15 الف شخص" رغم تهديد اجهزة الامن والثلج الذي تساقط السبت على العاصمة السورية.
كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الأمن نفذت حملة مداهمات في مدينة القورية وبلدة الطيانة في محافظة دير الزور وقد وصل عدد المعتقلين لديها من هاتين المنطقتين نحو ستين شخصاً.
في تطور آخر، دعا ناشطون سوريون معارضون إلى عصيان مدني الأحد وفق ما أعلنته صفحة الثورة السورية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وكتب الناشطون على صفحة "الثورة السورية 2011" على فيس بوك“19 شباط/فبراير "عصيان دمشق" .
وأضافوا "دماء الشهداء تناديكم" .
قصف بابا عمرو
الى ذلك ، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن أن حي بابا عمرو في حمص يتعرض "لقصف قوي من القوات النظامية التي تحاول اقتحام الحي ولكن المجموعات المنشقة تتصدى لها"، مشيراً الى أن "الوضع الإنساني في بابا عمرو سيئ للغاية فالكادر الطبي الموجود هناك تعرض لارهاق كبير والمواد الغذائية بدأت بالنفاد".
ونفى عبد الرحمن في حديث مع صحيفة "الراي" الكويتية المعلومات التي نقلها بعض الناشطين السوريين عن "اعدام 12 عسكرياً في درعا" ، لافتاً الى وجود معلومات عن وقوع "مجزرة في وادي سحم الجولان (ريف درعا)".
وقال: "لا نملك أرقاماً دقيقة حول عدد الضحايا بسبب صعوبة التواصل مع الناشطين، ونحن في المرصد نعتمد على المعطيات التي نقوم بتوثيقها، وثمة معلومات تشير الى أن أهالي حي بابا عمرو يدفنون أقاربهم الذين ماتوا بسبب القصف داخل الحدائق العامة.
ويقدَّر عدد الضحايا في حمص منذ بداية الثورة بنحو 40 في المئة من شهداء الثورة السورية، عدا أن هناك حالات نزوح جماعية كبيرة من منطقة بابا عمرو وصلت الى نحو 80 في المئة.
"أصدقاء سوريا"
من جهة أخرى اعلنت كتلٌ معارضة رئيسية في سوريا مشاركتَها في مؤتمر اصدقاء سوريا الذي سيعقد في تونس يوم الجمعة المقبل لبحث المرحلة الانتقالية في مرحلة ما بعد الرئيس بشار الاسد.
ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن المعارض السوري فايز الفوال إن المشاركين في المؤتمر يجب أن يعملوا على إيجاد حل سريع لإنقاذ الشعب السوري "أنا أقول لهذا المؤتمر لا تجعلوا من القضية السورية، قضية ربح اعلامي أو تسجيل نقاط على دول أخرى تستغل الأمور للحرب أو لتوجيه النقد ضد ايران أو ضد روسيا أو ضد الصين، اعملوا كأنكم تتخلون عن ماضيكم وتبدأوا من جديد بموقف عقلاني يريد فعلا أن يبحث كيف تحل المسألة السورية".
بدوره قال محمد ياسين النجار عضو مكتب العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري إن المجلس سيكون حاضراً من أجل المساعدة في اتخاذ قرارات صائبة بما يخص الازمة السورية حسب تعبيره: "تواجد المجلس الوطني السوري في كافة الأماكن، وكنا قد تواجدنا سابقا خلال اجتماعات مجلس الأمن وسوف يكون هناك وفد من المجلس الوطني السوري في تونس ويتواصل مع كافة القوى السياسية لبحث الملف السياسي السوري واهتمامات الشعب السوري ورسائله إلى مجموعة أصدقاء سوريا حتى يكونوا بالصورة الصحيحة". وكان وزير الخارجية في الحكومة التونسية المؤقتة رفيق عبد السلام قد أكد يوم الجمعة الماضي أن مؤتمر "أصدقاء سوريا" المقرر عقده في 24 من شهر فبراير الجاري في تونس، لن يحضره "المجلس الوطني السوري"..الا انه اوضح ان روسيا والصين (اللتين عارضتا إدانة النظام السوري) تلقتا دعوة لحضور المؤتمر.
في المقابل افادت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ان مجموعة وصفتها بالارهابية استهدفت فجر السبت مستودعات تشرين الرئيسية لتخزين المحروقات في مصفاة حمص بالقذائف مما أدى إلى اشتعال النيران في احد خزاناتها.