واشنطن-أ ش أ: ذكرت صحيفة " كريستيان ساينس مونيتور " الأمريكية فى تقرير لها اليوم الجمعة أنه على الرغم من الوعود بالإستفتاء على دستور جديد للبلاد الأسبوع المقبل، إلا أنه يبدو أن نظام الرئيس السورى بشار الأسد اتخذ قرارا واضحا بترسيخ بقائه فى الحكم باستخدام القمع. وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكترونى أن عدم تخفيف العمليات العسكرية العدائية للرئيس السورى ضد المناطق التى يسيطر عليها المتمردون تبشر بأن نظامه يؤسس نفسه مجددا على القمع بدلا من الإصلاح، وعلى الرغم من وعوده بالإستفتاء على دستور جديد الأسبوع المقبل والذى من الممكن أن يعيد تشكيل السياسة الداخلية. ونقلت الصحيفة عن بلال صعب الخبير فى أمن الشرق الأوسط بمعهد مونتيروف للدراسات الدولية فى كاليفورنيا قوله " إنه ليس لدى الأسد مكان للذهاب إليه ولكن الحل العسكرى هو خياره الوحيد ، مضيفا أنه لربما لا ينجو بنهاية اليوم ولكنه بالتأكيد لن يرحل بدون قتال". وأوضحت الصحيفة أن سوريا تمر باسوأ فترة من العنف منذ إنطلاق الإنتفاضة منذ 11 شهرا وأن الثوار في معقلهم في حمص ، ثالث أكبر المدن السورية والمدن السورية الأخرى شمال محافظة إدلب، بالقرب من دمشق وفى الجنوب يعانون من قصف الدبابات وقذائف الهاون. وأضافت الصحيفة أن أعداد الضحايا ارتفعت، وقد وصلت فى بعض الأحيان إلى مائة قتيل فى اليوم، كما أن الهجمات والكمائن التى تشنها قوات الأمن السورية والتى تضغط على ثوار جيش سوريا الحر الذين يتشكلون من ذوى الصلة بكفاح المعارضة، وهو ما يطغى على المسيرات الإحتجاجية السلمية ويتسبب فى تهميش جزء من حجم جماعات المعارضة السياسية الخارجية.