برن: سجل البنك المركزي السويسري خسائر قدرها 8.5 مليارات فرنك أي ما يعادل 8.71 مليارات دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بسبب تغير أسعار الصرف بشكل أساسي. وفي الوقت نفسه فإن استثمارات البنك بالعملات الأجنبية ومكاسب الذهب وعائدات قروضه لمجموعة يو.بي.إس المصرفية أثناء الأزمة المالية العالمية أثرت بشكل إيجابي في نتائج البنك على حد قول البيان الصادر عنه. وأشار البيان الذي أوردته صحيفة "البيان" الإماراتية إلى أن المخاطر التي أحاطت بالصندوق الذي أقامه أثناء الأزمة المالية العالمية في خريف 2008 للحفاظ على استقرار مجموعة يو.بي.إس أكبر مجموعة مصرفية في سويسرا تراجعت خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي. وفي المقابل فإن ارتفاع قيمة العملة السويسرية التي يلجأ إليها المستثمرون كملاذ آمن في ظل اضطراب الأوضاع المالية والاقتصادية العالمية كبد البنك المركزي خسائر قدرها 12.2 مليار فرنك. وكان مسؤولو البنك المركزي السويسري قد حذروا الأسبوع الماضي من أنهم سوف يتدخلون لتقليل قوة الفرنك إذا ما أدت هذه القوة إلى كساد، حيث يقترب بالفعل معدل التضخم في سويسرا إلى نطاق القيم السالبة. وكان البنك المركزي قد تدخل في وقت سابق من العام الحالي لوقف إضعاف الفرنك أمام اليورو ولكنه توقف عن شراء العملات الأجنبية في يونيو الماضي بدعوى أن ضغوط الكساد تراجعت بدرجة ملحوظة في ذلك الوقت. وبالنسبة للذهب يمتلك البنك المركزي احتياطيا من الذهب قدره 1040 طنا في صورة احتياطيات نقدية حيث حقق هذا الاحتياطي مكاسب قدرها 4.6 مليارات فرنك خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي.