أعلنت إدارة الإعلام والتثقيف بالأمانة العامة للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة عن إطلاق مبادرة جديدة لتقديم خدمات الدعم النفسي المتخصص والمساندة والعلاج ، لكل من يعانون من آثار نفسية ناتجة عن أحداث العنف بجميع أشكالها، من خلال مجموعة "نوافذ" وهي مجموعة تشكلت في الخامس من فبراير الجاري ، تضم فريقا من العاملين بمجال الصحة النفسية من داخل وخارج وزارة الصحة. وصرحت الدكتورة بسمة عبد العزيز مسئول إدارة الإعلام والتثقيف بالأمانة العامة للصحة النفسية بأن هذه المجموعة تعتبر بمثابة مبادرة جديدة تنضم إلى المبادرات المتعددة، التي كان لها سبق تقديم المساندة والدعم، سواء عن طريق المنظمات الأهلية أو التطوع الفردي ..مشيرة إلى أن مثل تلك المبادرات تكتسب أهمية خاصة في الفترة الحالية، نظرا لما نشهده من أحداث وصدمات عنيفة متلاحقة، وما تتركه هذه الأحداث والصدمات من تبعات وأعراض نفسية متنوعة على الأفراد، ربما يصعب تداركها خاصة كلما ظلت مهملة.
وأضافت انه لوحظ أن كثير من الناس باتوا يعانون من أعراض القلق والخوف ونوبات الهلع والاكتئاب، المرتبطة بتوتر المناخ العام ، مما يؤثر في تعاملاتهم الشخصية ويعوق قدرتهم على العمل وممارسة الحياة بصورة مرضية.
وأكدت أن الخدمات التي تقدمها المبادرة لا تقتصر على ضحايا العنف الجسدي المباشر، لكنها تستهدف أيضا تقديم المساعدة والمعلومات اللازمة لكل المتضررين نفسيا من ممارسات العنف، سواء كانوا من أهالي الضحايا أو ممن تأثروا بمشاهدة الأحداث على الطبيعة أو على الشاشات، وسواء كانوا من الشباب أو الأطفال أو كبار السن.
وأوضحت أن فكرة المشروع تمتد لتسع التنسيق مع مختلف الكيانات العاملة في هذا المضمار، لضمان تقديم أفضل خدمة مجانية ممكنة للمستفيدين، وفي هذا السياق تضع مجموعة "نوافذ" أمامها هدفا أساسيا وهو تفعيل دور المؤسسات الحكومية في تقديم الخدمة العلاجية الجيدة للمواطنين والمواطنات، باعتبارها حقا أصيلا لا ينبغي التخلي عنه بغض النظر عن أية انتماءات.