دافعت الحكومة الماليزية عن قرارها ترحيل المدون والصحفي السعودي حمزة كشغري الذي قد يواجه اتهامات بالإساءة إلى النبي محمد بسبب كتاباته في موقع التوصل الاجتماعي "تويتر". وقال وزير الداخلية الماليزي هشام الدين حسين: "إن بلاده ليست ملاذا آمنا للمطلوبين في بلادهم بعد إدانة المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان لهذا القرار". وقال الوزير: "لن اسمح بان تتحول ماليزيا إلى ملجأ للإرهابيين والمطلوبين في بلدانهم أو أن تصبح معبرا لهم". وأضاف الوزير أن ترحيل كشغري جاء بناء على طلب السلطات السعودية ووصف المخاوف من إمكانية تعرضه للتعذيب أو القتل في حال إعادته إلى بلاده بأنها سخيفة لان السعودية دولة "محترمة" حسب قوله، موضحاً أن الحكومة لم تتسلم أي أمر قضائي بوقف ترحيله. وكانت محكمة ماليزية أصدرت قرارا بوقف ترحيل كشغري لكن السلطات وضعته على متن طائرة متجهة الى السعودية عند صدور القرار. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش: "إن ماليزيا أخفقت في الوفاء باحترام حقوق الإنسان وان السلطات الماليزية وضعت كشغري في الحجز ومنعته من الاتصال بمحامين أو مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين. وقالت الشرطة الماليزية: "إن كشغري كان محتجزا حتى بعد إرغامه على الصعود على متن الطائرة". وقالت منظمات حقوق إنسان ماليزية: "إن كشغري وصل إلى ماليزيا في السابع من الشهر الجاري قادما من الأردن وانه كان بصدد السفر إلى نيوزيلندا بعد يومين لتقديم طلب لجوء إلى هناك". وأضافت المنظمات أن ماليزيا انحنت أمام الضغوط السعودية وخرقت القانون الدولي وقدمت كشغري على طبق من ذهب للمطالبين به. وكان كشغري وصل الأحد، إلى العاصمة السعودية الرياض جوا وانه تم اعتقال مباشرة حسب وسائل إعلام سعودية. ونقلت صحيفة "عرب نيوز" الصادرة بالانجليزية الاثنين، عن مصادر مطلعة أن تهمة الردة ستوجه إلى كشغري. وكان مسئول ماليزي أكد الأحد أن كشغري غادر ماليزيا بحراسة مسئولين سعوديين. وكان كشغري قد فرّ من بلاده بعد أن أثارت كتاباته على موقع "تويتر" ردود فعل واسعة في المملكة فيما اعتبره كبار رجال الدين "مرتداً وكافراً".