أدانت قبائل حجور اليمنية بمحافظة حجة اعتراض جماعة الحوثي للجنة الميدانية المكلفة بتنفيذ بنود الاتفاق بين القبائل والحوثيين، والاعتداء عليها ومنعها من الوصول إلى منطقة المواجهات المسلحة وذلك من قبل الحوثيين صباح الأحد، أدت إلى رجوعها إلى مدينة حرض. وأوضح الناطق الرسمي لقبائل حجور الشيخ زيد عرجاش في تصريح نشرته صحيفة "أخبار اليوم"اليمنية في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن الاعتداء على اللجنة المكلفة من "الشيخ عبد الله وهبان، والشيخ ناصر دعقين" في نقطة تابعة للحوثيين بمديرية مستبأ، جاء بعد أن قام مسلحوهم بالاعتداء على قبائل كشر في مناطق "جبل المشبة وما حوله" خلال الليلة الماضية، مشيرا إلى أن هذه الأعمال تأتي تأكيدا منهم على نهجهم للكذب والدجل في عقد أي اتفاقيات أو صلح، وسبق أن جربنا ذلك الكذب مرارا. وأضاف عرجاش أن تعزيزات عسكرية وأسلحة وصلت من محافظة صعدة عبر طرق فرعية إلى الحوثيين بمستبأ، خلال الليلتين الماضيتين، موضحا أن سبعة قتلى وأحد عشر جريحا سقطوا في صفوف القبائل جراء مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين من مساء الأول وحتى صباح أمس، فيما خلفت المواجهات عشرات القتلى والجرحى بين الحوثيين، كما أن قبائل المديرية قد دحروا الحوثيين من المنطقة واستولوا على كمية من الأسلحة الخفيفة التي كانت بحوزتهم. وأكد الناطق باسم قبائل حجور أن الاعتداء على اللجنة ليس بجديد، كونهم أي الحوثيين- فاقدين للمصداقية، كما أن هذه الجماعة لا تؤمن بالاتفاقيات أو المصالحات وديدنهم الكذب والدجل والمماطلة والخلف بالمواعيد، وإن الاتفاقات بالنسبة لهم عبارة عن نوع من إستراتيجية وقتية يتخذونها لمعاودة الهجوم من جديد". من جانبه عبر عضو اللجنة الميدانية لتنفيذ الاتفاق بين قبائل حجة والحوثيين عبد الله وهبان عن أسفه لنقض الاتفاق الموقع مؤخراً بين الطرفين برعاية من الأخوين الشيخ علي القيسي و أحمد الكحلاني، من خلال مهاجمة الحوثيين لمنطقة عاهم وما حولها، الأمر الذي اعتبره وهبان خرقا واضحا للاتفاق الموقع، محمّلا قيادتهم مسئولية ما يترتب على نقض الاتفاق.