أعلنت المؤسسات الدينية المصرية الإسلامية والمسيحية ان الدعوة للعصيان المدني المقرر له السبت 11فبراير ،والذي يوافق ذكري إسقاط مبارك ،تلك الدعوة حرام شرعا ً ،وأهابت بابناء مصر ان يبتعدوا عن هذا العمل الآثم .وفي ذات السياق رفضت القوي الإسلامية والوطنية تلك الدعوة وتعهدت بأن يتحول هذا اليوم الي ساعات حب وعمل من اجل مصر العظيمة . المشيخه والكنيسة
وناشد الامام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب المصريين البالغ عددهم زهاء 80 مليون نسمة في رسالة "ألا يعطلوا العمل ساعة واحدة وأن يتمسكوا بأداء واجبهم نحو أنفسهم وأهليهم ونحو وطنهم ومواطنيهم."
ومن جانبه قال البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في بيان "العصيان المدنى لا يقبله الدين ولا تقبله الدولة والآيات فى الكتاب المقدس التى تحض على طاعة الحاكم كثيرة."
امانة الفتوي
وأفتت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن الإضراب الذى يؤدى إلى تعطيل مصالح البلاد والعباد حرام شرعًا، مع تأكيدها في ذات الوقت جواز التظاهر من حيث الأصل بشروط معينة، باعتباره من وسائل الاعتراض الجماعى التى عرفها المسلمون فى أزمنة وأماكن مختلفة قديمًا، وكانت تستعمل مع الولاة أحيانًا، وأحيانًا مع المحتل الغاصب.
تحريم العصيان
واتفق معها في الرأي علماء أزهريون مؤكدين تحريم العصيان المدنى، وأفتى بعضهم بتطبيق حد الحرابة على الداعين والمشاركين فى هذا العصيان الذي دعا إليه ناشطون على موقع "فيسبوك"، عبر وقف العمل فى جميع المؤسسات والهيئات والجهات العامة والخاصة وتنظيم اعتصامات مفتوحة وإضرابات عن الطعام حتى يتم تسليم السلطة إلى مجلس رئاسي مدني منتخب.
وأشارت إلى أن هذا كله من شأنه أن يفاقم الأوضاع الاقتصادية السيئة بما يؤدى إلى تعطيل مصالح الناس وتعريض حياتهم للخطر خاصة ذوى الأعذار منهم، فضلاً عن أنها تؤدى إلى تفكيك الدولة وانهيارها. ودعت دار الإفتاء المصريين جميعًا إلى تقوى الله وتحكيم العقل والحكمة والمنطق وتغليب الصالح العام على المصالح الضيقة والانصراف عن الدعوات الهدامة
رفض شعبي
واعلنت القوي الرئيسية المصرية رفضها لهذا العصيان لحرمانيته من بينها كافة احزاب وجماعات وفصائل التيار الإسلامي ،والممثل بالبرلمان المصري بأكثر من سبعين بالمائة ،الي جانب غالبية ائتلافات الثورة رأت أن المجلس الاعلي للقوات المسلحة يسير بالوطن نحو ديمقراطية كاملة ،ويحقق أهداف الثورة تباعا .
أصحاب العدوان
كما قال المحلل الاستراتيجي حسن بديع هم حفنة من الخونة والضالين والانتهازيين ،اعمتهم مصالحهم الذاتية وارتباط بعضهم بمخططات خارجية ،واعماهم ضلالهم ورؤيتهم للأمور اسفل اقدامهم ،معربا عن تقديره ان اعداد محدوده من الشباب هي التي يمكن ان تشارك في تلك الفعاليات ،لأن الشعب كله مع قواته المسلحة ،لن يسمعوا لأي واحد ان يشل العمل بالدولة .