نظمت مؤسسة اليابان للعلوم والثقافة بالقاهرة، الاثنين الماضي ، ندوة سياسية بحضور اثنين من كبار أساتذة القانون بجامعة طوكيو تحدثوا خلالها عن كيفية نقل الخبرات الديمقراطية لمصر مع وضع النموذج الديمقراطي الياباني في الصورة. وكانت كلمة د. فوكو موتو كينتارو استاذ القانون بجامعة جاكو شوين عن نظام الحكم السياسي ومعضلة الديمقراطية في اليابان، بينما كانت محاور تساؤل د.فوجيوارو كينتاشي الأستاذ بقسم أبحاث الدراسات العليا في السياسة والقانون بجامعة طوكيو، هي عن الوضع الحالي للسياسة اليابانية وهل هو في انحدار، والمحور الثاني عن انتقال السلطة في أسيا وكيفية تطبيقها، موضحا بعض التجارب الديمقراطية في الدول الأسيوية التي قامت بثورات مثل اندونيسيا وتايلاند.
وعلى الجانب المصري، كان يدير الندوة الدكتور أحمد عبد ربه ، الأستاذ في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ، بالاشتراك مع الدكتور مصطفى السيد ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والجامعة الأمريكية، والذي كان يحاكي الضيوف بالتجربة الديمقراطية المصرية.
استمرت فعاليات الندوة حوالي ساعتين باللغة الإنجليزية فقط ، بحضور السفير الياباني في القاهرة ومدير مكتب مؤسسة اليابانبالقاهرة ومجموعة من أبرز الدبلوماسيين اليابانيين.
وفي نفس الإطار، سيقام ندوة ثقافية كبرى بمؤسسة اليابان في القاهرة يوم 16 فبراير القادم، ويحاضر فيها خبير الشؤون اليابانية الدكتور أحمد فتحي مصطفى – الأستاذ بقسم اللغة اليابانية بكلية الآداب جامعة القاهرة ، وسيقوم من خلالها بتعريف الأدب والثقافة اليابانية الحديثة والمعاصرة كنموذج يمكن الاستفادة به.
واتسمت الندوة بالإثارة على الصعيدين الداخلي بمناقشات الضيوف، والخارجي بسماع دوي القنابل المسيلة للدموع أثر الاشتباكات بين الثوار وقوات الأمن المصرية في محيط وزارة الداخلية بشارعي محمد محمود والشيخ ريحان، إضافة على ذلك التظاهرات أمام مجلس الشعب، فعلى الرغم من تواجد مقر مؤسسة اليابان بشارع القصر العيني في بؤرة الأحداث إلا أن المسئولين أصروا على إقامة الندوة.