الدوحة : اعلن مسئول فلسطيني أن الرئيس محمود عباس "أبو مازن" ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل اتفقا في الدوحة اليوم الاثنين على تشكيل حكومة توافق وطني هى الحكومة الفلسطينية الحادية عشر برئاسة ابومازن مهمتها الإشراف على الانتخابات. واوضح المسؤول الذي يشارك في الاجتماعات الجارية في الدوحة بين عباس ورئيس المكتب السياسي في حماس خالد مشعل لاستكمال المصالحة بين فتح وحماس، ان هذا الاتفاق سيسمح باجراء انتخابات للمجلسين التشريعي والوطني، ورئاسية خلال الاشهر المقبلة.
واضاف ان الاتفاق يتعلق بتشكيل "حكومة توافق وطني تكون من شخصيات مستقلة وكفاءات مهنية مهمتها الاشراف على الانتخابات" دون ان يشير الى موعد محدد لهذه الانتخابات.
وفي هذا السياق ، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في "إعلان الدوحة" الذي وقع بعاصمة قطر برعاية أميرها حمد بن جاسم آل ثاني على استمرار عمل لجان المصالحة المنبثقة عن اجتماعات القاهرة والخاصة بلجنة الحريات الخاصة بالمعتقلين السياسيين وحرية السفر وعودة كوادر حركة "فتح" إلى قطاع غزة والمصالحة المجتمعية..كما اتفق الطرفان على إعادة تفعيل المجلس الوطني الفلسطينى (برلمان الداخل والشتات)عبر الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وقال الرئيس عباس عقب الإعلان نحن لم نوقع هذا الاتفاق من أجل التوقيع والإعلام وإنما من أجل التطبيق فيما يتطلبه الاتفاق من إجراء انتخابات وتشكيل حكومة وكافة ملفات المصالحة، بصرف النظر عما يجري حولنا من تعقيدات.
وجدد تأكيده على أن المصالحة تعد مصلحة وطنية فلسطينية وعربية، مضيفا "نعد أهلنا أن نكون على موعد مع التطبيق بأقرب وقت ممكن".
ومن جانبه عبر خالد مشعل عن سعادته بتوقيع الاتفاق مع فتح ، وقال نحن " سعداء بهذا الانجاز،والشكر لقطر وللروح الطيبة التي تمتع بها الرئيس عباس في كل اللقاءات التي جمعتنا.
وأضاف نبشر شعبنا الذي يطالب بمزيد من الاجراءات العملية على الأرض.. وقال"نحن وحركة فتح جادون بتقوية وحدتنا وتنفيذ الاتفاق، في كل المجالات، ليعود الدم الفلسطيني موحدًا على قاعدة الشراكة، من أجل التفرغ في مواجهة العدول المحتل".
من جانبه ، افاد مسؤول فلسطيني آخر ان اجتماعا "لجميع الفصائل الفلسطينية" سيعقد في القاهرة السبت 18 شباط/فبراير ، يهدف الى "اقرار الاتفاق" بين عباس ومشعل في الدوحة و"لتحديد موعد للانتخابات". كما اشار الى انه من المفترض ان تجري الانتخابات "خلال تسعين يوما بعد تشكيل الحكومة". الى ذلك ، اكد موقع مقرب من حركة حماس التوصل الى اتفاق لتولي محمود عباس رئاسة الحكومة الفلسطينية المقبلة. ونقل موقع "المركز الفلسطيني للاعلام" عن مصدر "قريب من اجواء لقاء الدوحة" التوصل الى "توافق مبدئي بين حركتي حماس وفتح على تولي رئيس السلطة محمود عباس مهام رئيس الحكومة الفلسطينية المقبلة الى جانب مهامه الحالية". وقال المصدر "ان باقي الملفات المتعلقة بالمصالحة بحثت بشكل طبيعي في لقاء مشعل وعباس في العاصمة القطرية" و"ان الطرفين توافقا مبدئيا على تولي عباس مسؤولية الحكومة في الفترة القادمة والتي ستتولى ملف الانتخابات، دون الخوض في أسماء".