أكدت د.عبلة الكحلاوي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أن ما نحن فيه ابتلاء شديد وأن ملايين الناس يحترقون على مصر ونحن جميعا في حاجة إلى الوقوف ضد الفوضى المقصودة والتي تسير وفق خطة وأجندة مسبقة. وطالبت الكحلاوي من جميع المواطنين أن لا يكون مصدر معلوماتهم هو الفيس بوك والانترنت ولكن يجب أن يكون المصدر جهاز إعلامي يتق الله ولا يشعل الأحداث أو يحرض المواطنين على البلطجة.
وقالت أن الجميع يجب أن يتحمل مسئولياته وان يعمل كل فرد من الشعب على انه جندي يدافع عن بلده ويعمل على حمايتها وإلا فسوف تضيع مصر كما ضاعت بلاد أخري البلاد أخري نجحت فيها هذه الأجندات.
وأوضحت د.عبلة أن النظام السابق هو الذي صنع هذه المشاعر والحقد والكراهية بين المواطنين وساهم إلى حد كبير في ابتعاد الناس عن شرع الله حيث كان يصور أن من يذهب إلى المسجد سوف يري جميع الأهوال.
وأشارت إلى أن الداخلية ليس في يدها شيئ للقيام به وبالرغم من وجود تقصير بالفعل من جانب الشرطة إلا أن هذا سببه الخوف من المساءلة والمحاكمة فيما بعد.
وطالبت عبلة الكحلاوي أن يقف الرجال من قوات الجيش والشرطة بقوة في وجه البلطجة وعمليات التخريب وان تتحلي قوات الأمن بالحزم والحسم في مواجهة من يهدد أمن البلاد فاليد المرتعشة في التعامل مع البلطجية لن تحكم البلاد واليد المتراخية لن تقدم اى جديد وسوف تسير الأوضاع من سيئ إلى أسوأ.
وأضافت أن شباب التحرير قالوا أنهم أبرياء مما يحدث ولذلك فإنه يجب تطبيق القانون مع احترام حق التظاهر ولكن لا نعطل المرور أو نهدد امن البلاد.
و فيما عدا ذلك فمن حق الشرطة أن تتصرف معهم كأنهم"اى حاجة"ومن يقول غير ذلك فهذا شأنه ولكن انا لن أكون من المنافقين.
ومن ناحية أخري شددت الكحلاوي على حرمة الدماء المصرية مع الضرب بيد من حديد على من يثير الفوضى واختراق القانون وقالت أن ما نحن فيه هو محاولة الإفساد في الأرض ولابد أن تكون هناك مواجهه صارمة ضد هؤلاء المفسدين.
وطلبت د.عبلة من رجال مصر أن يعملوا على حمايتها ولا يتركوا البلاد للأطفال الذين يتحكمون فيها ونادتهم بتطبيق شرع الله وتنفيذ عقوبة الإفساد في البلاد.
واستنكرت د.عبلة الدعوات التي تطالب بإسقاط المجلس العسكري قائلة أننا كسرنا هيبة الشرطة ونريد اليوم أن نكسر هيبة الجيش الأمر الذي جعل وزير الدفاع الإسرائيلي يقول أن الجيش مكروه من الشعب وضاعت هيبته.
وقالت أنها على استعداد للخروج في تظاهرات نسائية إذا كان هذا يعيد الأمن والاستقرار للبلاد.
واستنكرت طريقة تعاطي وسائل الإعلام مع الأحداث والعمل على زيادة إشعالها وقال انه ليس من المعقول القول بأن جميع رجال الشرطة سيئون في جهاز الشرطة ولكن يوجد بهم الكثير من الشرفاء.
وأنهت حديثها قائلة أنها بلغت من العمر 66 عاما ولا تنتظر أو تريد شيئا من احد وكل ما أتمناه هو الاستشهاد في سبيل الله وحسن الخاتمة.