عمان: انتقدت الحكومة الأردنية تصريحات عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف أرييه إلداد حول "جعل الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين"، ووصفته بالموقف "الإرهابي" ومحاولة لصرف الأنظار عن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود الرابع من يونيو 1967. وقال راكان المجالي وزير الدولة لشئون الاتصال والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية اليوم الخميس: "إن تصريحات إلداد المكررة ما هي إلا مزايدة ومتاجرة سياسية رخيصة لكسب تأييد المتطرفين الإسرائيليين ومحاولة لصرف الأنظار عن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود الرابع من يونيو 1967".
وأكد المجالي أن الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين.. شاء من شاء وأبى من أبى، وإننا في الأردن، نقف إلى جانب تعزيز الهويتين الأردنية والفلسطينية معا، لأن هذا مفهوم متلازم، فتعزيز الهوية الأردنية يقوي ويدعم الهوية الفلسطينية".
ودعا المجالي الأوساط المحلية إلى عدم أخذ تصريحات إلداد على محمل الجد، "بل بكونه كلاما خبيثا يقصد منه إحداث وقيعة بين الشعبين الأردني والفلسطيني".
وكان إلداد دعا الأربعاء، إلى جعل الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين، أثناء جلسة للكنيست الإسرائيلي لبحث موضوع الوساطة الأردنية في اللقاءات الاستكشافية بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي عقدت الشهر الماضي بعمان. يذكر أن وزارة الخارجية الأردنية كانت قد استدعت السفير الإسرائيلي بعمان العام الماضي وعبرت له عن إدانة ورفض الأردن الشعبي والرسمي لتصريحات مماثلة لإلداد كان قد اعتبر فيها "أن إقامة دولة فلسطينية في الأراضي الفلسطينية ستفضي إلى سيطرة حماس عليها ما يشكل خطرا على كل من الأردن وإسرائيل وبالتالي اسقط مقولة الدولة الفلسطينية"، معتبرا أن "الحل الوحيد هو أن يعلن الأردن نفسه دولة ديمقراطية للفلسطينيين، وتوطين اللاجئين".