عباس يربط استمرار المفاوضات بوقف الاستيطان محمود عباس نيويورك: أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجددا الجمعة أن مفاوضات السلام مع إسرائيل ستتوقف اذا استؤنف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتله بعد انتهاء العمل بقرار تجميد البناء في المستوطنات في 26 سبتمبر /ايلول القادم . وقال عباس خلال لقاء في نيويورك مع ممثلي الجالية الفلسطينية في الولاياتالمتحدة، من واشنطن انطلقت المفاوضات المباشرة لكن قلنا لإسرائيل وللادارة الأمريكية لن تستمر المفاوضات اذا لم يوقف الاستيطان، وانا أقول كلمة واحدة، اذا لم يوقف الاستيطان ستوقف المفاوضات. واضاف عباس إن نهاية فترة التجميد تصادف يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري واذا كان الجواب الاسرائيلي غير ايجابي باستمرار تجميد الاستيطان فنحن سنوقف المفاوضات وسنكون آسفين على هذه الفرصة أن تضيع. وتابع " يقول لنا الاسرائيليون انكم فاوضتم اولمرت والاستيطان مستمر فلماذا الان لا تفاوضون واقول لهم، هذا صحيح في السابق واننا كنا نطالب دائما وقف الاستيطان لكن الان بلغ السيل الزبى". واضاف "نحن نفاوض ونريد دولة فلسطين على حدود 67 ولا مانع من تبادل اراضي بالمثل والقيمة في بعض الاحيان اما امنيا فنحن موافقون على تواجد قوات دولية من النيتو او اليونيفيل بشرط ان لا يكون على ارضنا اسرائيلي واحد مدنيا كان او عسكريا وايا كانت ديانته، وحول القدس فالقدس الشرقية لنا والغربية لهم ولا مانع من فتح المدينة امام كل الاديان ولكن يجب ان يكون واضحا هذه عاصمتنا وتلك عاصمتكم" . المصالحة الفلسطينية وحول الضفة الغربية وقطاع غزة اعاد الرئيس موقفه من الورقة المصرية للمصالحة وان السلطة موافقة عليها لاعادة اللحمة واعاد للذاكرة كيف "اننا شكلنا حكومة وحدة مع حماس فحاصرنا العالم ولم نكترث، ويقولون ان عباس عليه ضغوط امريكية وانا وقعت الورقة المصرية وشكلت حكومة وحدة مع حماس واقوم حتى بعد الانقلاب بتحويل 121 مليون دولار شهريا لشعبنا في قطاع غزة اي ما يعادل 58% من ميزانية السلطة لكن حماس لا تكترث ولا تفهم ان 96% من مياه الشرب في غزة ملوثة وان الحياة الاقتصادية تدمرت وانهم جعلوا الشعب يعيش على بضائع مهربة من الانفاق". ووعد الرئيس في حال توقيع حماس على الورقة المصرية بتشكيل حكومة وحدة وطنية فورا يكون من مهامها اولا استجلاب 4 مليار و600 مليون دولار لاعادة تاهيل غزة وثانيا الذهاب فورا الى انتخابات رئاسية وبرلمانية ، وقال انا ولايتي انتهت وهم ولايتهم انتهت اذن هيا تفضلوا الى الانتخابات الديموقراطية اذا كنتم صادقين . وعن الضفة الغربية قال: "لا ادعي ان هناك نمو كامل لكن الاوضاع اختلفت والحياة تتحسن وهناك مسارح ومطاعم ومقاهي تفتح حتى الفجر نتيجة الشعور بالامن والامان ولا ينقصنا سوى الاستقلال، فمؤسسات الدولة جاهزة للحظة اعلان الاستقلال". وحول الموقف السياسي قال ابو مازن: "انا قلت حين رشحت نفسي للانتخابات واقول واكرر قولي " انا ضد الانتفاضة المسلحة انا ضد القتال انا ضد العنف". وتأتي زيارة عباس لنيويورك حيث يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، في وقت تتعثر المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين التي استؤنفت برعاية الولاياتالمتحدة بداية ايلول/ سبتمبر بسبب مواصلة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربيةالمحتلة. ورغم الضغوط الدولية، ترفض إسرائيل حتى الآن تمديد العمل بقرار تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية الذي دخل حيز التنفيذ قبل عشرة أشهر وينتهي العمل به الأحد. تسوية وفي تطور جديد، نقلت وكالات الانباء الأجنبية عن مسؤول إسرائيلي وصفته بالرفيع قوله إن إسرائيل مستعدة للتوصل إلى تسوية حول حل وسط بشأن تمديد تجميد أعمال الاستيطان في الضفة الغربية، دون أن يكون هذا الحل شاملا. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبذل جهودا من أجل التوصل لاتفاق حول هذا الأمر يرضي جميع الأطراف قبل نهاية التجميد الأحد المقبل. وهذه هي المرة الأولى التي ينقل فيها عن مسؤول إسرائيلي استعدادا للتوصل لاتفاق حول وقف الأعمال الاستيطانية. في المقابل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الجمعة أن آلافا من المستوطنين بصدد بناء عدد ضخم من المنازل الخفيفة سابقة التجهيز في مواقع تم تحديدها من قبل. وذكرت الصحيفة أنه تم إعداد أكثر من 2000 من هذه المنازل سيكون من السهل بناؤها باستخدام مواد خفيفة في اليوم الذي ينتهي فيه الحظر الذي استمر تسعة أشهر. من ناحية أخرى، اتهم قادة المستوطنون الرئيس أوباما بالتدخل غير المقبول في الشؤون الإسرائيلية الداخلية، منددين بدعوته خلال خطابه في الأممالمتحدة لإسرائيل لتمديد تجميد الاستيطان. ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن زعماء المستوطنين دعوتهم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم الاستجابة للضغوط الأمريكية وتعهدوا بالبدء بشكل فوري في البناء في الضفة الغربية. ورصدت الصحيفة في مستهل تغطيتها استعدادات المستوطنين للبدء في بناء المستوطنات فور انتهاء التجميد. حرب جديدة وبدوره ، حذر العاهل الاردني عبد الله الثاني في خطاب له القاه يوم امس الخميس، امام الجمعية العامة للامم المتحدة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي من اندلاع حرب جديدة في حالة فشل مفاوضات السلام الجارية حاليا بين الطرفين . وقالت الاذاعة العبرية ان العاهل الاردني وبعد ان استعرض الفوائد المرجوة من السلام المنشود سواء حذر من خطورة الاوضاع في حال استرت اسرائيل ببناء المستوطنات ورفضت تمديد قرار تجميد البناء. واكد الملك انه في "حال لم يتم حل قضية تجميد البناء الاستيطاني فان مواجهة عنيفة ستندلع عام 2010، مضيفا " اذا فشلنا في امتحان ال 30 من هذا الشهر فان حربا ستندلع هذا العام"، مؤكدا ان الانشغال بقضية الاستيطان على حساب حل قضايا الوضع النهائي الرئيسية ستمس بالمفاوضات السياسية مشيرا الى وجود بعض الاطراف التي تنتظر الفشل لتقول لنا قلنا لكم بأن الحوار مع اسرائيل غير مجد ولا يحمل اية فرصة وان العنف هو الطريق الوحيدة ". واعلن المتحدث باسم الخارجية الامريكية مساء الخميس ان الولاياتالمتحدة "تعرض افكارا" على الاسرائيليين والفلسطينيين على امل دفع عملية السلام. وقال فيليب كراولي متحدثا على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة "ثمة مواقف غير منسجمة من الجانبين، ونعرض افكارنا بشأن الطريقة التي يمكننا بها المضي قدما من الطرفين حتى تستمر العملية في التقدم". واكد ان الولاياتالمتحدة "مشاركة بالكامل" في الجهود المبذولة لانقاذ مفاوضات السلام لكن "هم الذين سيتخذون القرارات في نهاية المطاف". وقال كراولي "اننا نقدم اقتراحات، وقد فعلنا ذلك بشكل مكثف هذا الاسبوع". وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما أكد امكان التوصل الى اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين في غضون عام ما سيؤدي الى انضمام دولة جديدة الى الامام المتحدة الا وهي دولة فلسطين. ودعا اوباما في كلمته التي القاها في افتتاح اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس اسرائيل إلى تمديد العمل بقرار تجميد الاستيطان في خطابه أمام الجمعية العامة للامم المتحدة. وقال: "لقد أحدث التجميد الإسرائيلي للاستيطان فرقا على الأرض واسهم في خلق مناخ مؤات للمفاوضات، ان موقفنا ازاء هذا الموضوع معروف، نحن نرى انه يجب تمديد العمل بقرار التجميد". ولم يختلف الموقف الفرنسي عن الموقف الأمريكي ، حيث أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الخميس في نيويورك أن العالم لن يفهم لماذا لم تعمد إسرائيل الأحد الى تمديد مذكرة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية. وقال سوف نرى مساء الأحد ولكن يبدو لي الان انه من الضروري أن نقول للقادة الإسرائيليين إن العالم لن يفهم لماذا لم تؤخذ هذه المبادرة تجاه الذين مدوا اليد وهم أفضل المؤيدين للسلام، في اشارة الى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس الذي التقاه مساء الاربعاء على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة. وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان متفائلا بمفاوضات السلام المباشرة، اجاب كوشنير: "انه امر صعب بالنسبة لافاق السلام ولدعاة السلام الذين نحن منهم منذ سنوات". واضاف: "لن يكون هناك ابدا محاورين افضل وبالتالي فان بنيامين نتنياهو قال بنفسه إن شريكه من أجل السلام هو محمود عباس. وتابع:" إذن نحن نأمل أن توافق اسرائيل على تمديد المذكرة أي أن لا يكون هناك استيطان ولا قرار ببناء منازل خلال فترة المفاوضات".