كابول: أكدت وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار الخميس أن بلادها لا تملك أجندة سرية بالنسبة للشأن الأفغاني، وذلك ردا على تسريبات من تقرير لحلف شمال الأطلسي "الناتو" اتهم إسلام آباد بصلات مع حركة "طالبان". وأوضحت الوزيرة هينا رباني خار أن تلك المزاعم التي جاءت في التقرير "قديمة في ثوب أقدم".
ويقول تقرير "الناتو" أن "طالبان" تحصل على مساعدات ودعم من أجهزة الأمن الباكستانية، وأن الحركة ما زالت عنيدة متزمتة في مواقفها، وتحظى بدعم واسع بين الأفغان.
ووضع التقرير استنادا إلى 27 ألف عملية استجواب مع أكثر من أربعة آلاف من أفراد "طالبان" المعتقلين، ومن عناصر "القاعدة" ومسلحين اجانب آخرين ومدنيين.
ويأتي التقرير في وقت نفت فيه "طالبان" استعدادها لاجراء محادثات أولية مع الحكومة الأفغانية في السعودية.
ولفت التقرير إلى تلاعب باكستان بقيادة "طالبان" بدون أي إعاقات أو توقف، وأن باكستان تعلم أين هي أماكن تواجد القادة الرئيسيين للحركة، مضيفا أنه في حال سقوط أفغانستان في أيدي الحركة فإن الأخيرة ستضمن لباكستان نفوذا في أفغانستان.
وأوضح التقرير أيضا أن الجيش الباكستاني مخترق من عناصر دينية متطرفة، وهناك استراتيجية كبرى تهدف إلى رفع مستوى النفوذ الباكستاني في المنطقة عبر وكلاء.
كما يشير التقرير إلى تضاؤل نفوذ "تنظيم القاعدة" مقابل تعاظم قوة ونفوذ "طالبان" في أفغانستان.