ناقشت الصحف الغربية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء الشأن السورى خاصة على الصعيد الدبلوماسي ، والأزمة النووية الإيرانية. المساعي الغربية
من جانبها تناولت صحيفة "الجارديان" المساعي الغربية لإصدار قرار من مجلس الأمن يدعم خطة الجامعة العربية بشأن سوريا.
وأفادت الصحيفة في التقرير الذي أعده جوليان بورغر محرر الصحيفة للشؤون الدبلوماسية ومارتن شولوف مراسلها من بيروت إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ونظيريها البريطاني ويليام هيج والفرنسي ألان جوبيه سيلتقون في مجلس الأمن الدولي في نيويورك الثلاثاء لدعم خطة من الجامعة العربية لإنهاء العنف في سوريا ولمحاولة التغلب على المعارضة التي تقودها روسيا ضد مطلب تدعمه الأممالمتحدة لإحداث تغيير سياسي في دمشق".
واضاف التقرير ايضا أن مشروع قرار عربي أوروبي يدعو الرئيس الأسد إلى تسليم السلطة إلى نائبه كمقدمة لنقل السلطة قد حظي بدعم عشر من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.
وتنقل الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن التصويت على مشروع القرار الذي تقدمت به المغرب بصورة رسمية سيتم على الأرحج يوم الخميس المقبل.
هذا ومن المقرر ان يتم التصويت على مشروع القرار بعد أن ينظر مجلس الأمن في تقرير بشأن الأوضاع في سوريا يقدمه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني يوم الثلاثاء.
وفى صحيفة "الفاينانشيال تايمز" جاء تقريرا بشأن تصريحات وزير النفط السعودي علي النعيمي عن مقدرة بلاده على تعويض النقص في الإمدادات العالمية.
تقول الصحيفة في التقرير الذي أعده مراسلاها غاي شازان من لندن وبوزورغ مهر من طهران- إن تصريحات النعيمي تأتي "وسط توتر متنام بسبب الحظر الأوروبي على صادرات النفط الإيرانية".
ويضيف التقرير أن "تصريحات النعيمي جاءت بينما صعدت إيران من انتقاداتها للسعودية"، مشيرة إلى أن مسؤولا إيرانيا رفيعا وصف العائلة المالكة السعودية بأنها "حكام طغاة".
وتشير "الفاينانشيال تايمز" إلى أن تلك التصريحات، التي قيلت في مؤتمر إسلامي في اندونيسيا، أدت إلى خروج الوفد السعودي من القاعة.
وتقول الصحيفة إن التصريحات الإيرانية تشير كذلك إلى إحباط طهران من استعداد السعودية لتعويض النفط الإيراني.
ويضيف التقرير أن إيران تنظر إلى "التدخل السعودي" في هذه القضية باعتباره أمرا محوريا في تشجيع الإتحاد الأوروبي للمضي قدما في الحظر النفطي من دون أن يقلق بشأن حدوث نقص في الأسواق العالمية.
وينقل التقرير عن النعيمي قوله إن السعودية ستظل "موردا منتظما وموثوقا به ويمكن الاعتماد عليه في إمدادات الطاقة إلى العالم" وذلك من دون الإشارة إلى إيران بالاسم.
العقوبات الدولية
ومن جانبها ، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الثلاثاء تقريرا عن العقوبات الأمريكية والأوربية على إيران ، أوضحت فيه أن المسئولين الإسرائيليين يعترفون بطريقة غير علنية أنه اذا كانت العقوبات الدولية الجديدة على إيران بسبب برنامجها النووي مرحب بها الا أنها تحد بشكل أكثر من قدرة إسرائيل على إتخاذ إجراء عسكري ضد طهران فضلا عن اغلاق نافذة فرصة العمل العسكري بسبب نقل إيران مزيدا من تجهيزاتها إلى مخابيء تحت الأرض .
وقال المسئولون الاسرائيليون ، انه يتعين على اسرائيل اتخاذ هذا الإجراء العسكري قبل الصيف المقبل اذا أرادت أن يكون مؤثرا.
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني ، أن السؤال الرئيسي في هذا الجدل هو مدى الضرر الذي من الممكن أن تسببه إسرائيل أو أي طرف أخر على إيران وما اذا كان يستحق المخاطرة بتلقي ضربات مضادة.
وأضافت الصحيفة ، أن إسرائيل التي تترأس المطالبين بكبح جماح البرنامج النووي الإيراني تخشى على بقائها مستشهدة في ذلك بدعوة طهران بالقضاء على الدولة اليهودية ودعهما للجماعات المسلحة المعادية لإسرائيل وتخشى إسرائيل أيضا أن تتسبب القنبلة النووية الإيرانية في إشعال فتيل سباق التسلح النووي في المنطقة بأكملها والتي لاتزال معادية لإسرائيل.
وقالت الصحيفة ، انه بالرغم من قول بعض المسئولين الإسرائيليين أنهم يفضلون الحل الدبلوماسي لهذه الأزمة إلا أنهم يرفضون التخلي عن خيار القوة ويكررون أن كل الخيارات مطروحة مثل قول وزير الدفاع إيهود باراك انه لايجب تضييع الوقت في إيقاف إيران عن متابعة برنامجها النووي لأن الوقت ينفد وان إيران تدخل في مرحلة ما يسمى المناعة حيث لن تفيد أي عملية عسكريه ضدها، بينما يعتقد مسئولون إسرائيليون أنه ما اذا اتخذ قرار ضرب إيران عسكريا فإن أفضل وقت لذلك هو منتصف هذا العام .
وأضافت الصحيفة ، ان ما سيعقد هذه المهمة أكثر هو تقدير الجهود الإيرانية لتخصيب اليورانيوم المكون الأساسي للقنبلة النووية، خصوصا أن ذلك يتم في أماكن عميقة تحت الأرض مثل موقع فرودو قرب مدينة قم الذي يحاط بحوالي 90 مترا من الصخور.