ذكرت تقارير اخبارية أن مفاوضات امنية جرت الأحد بين مصر والكيان الصهيوني من اجل اطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي عودة طرابين. في المقابل ، تقترح القاهرة بدء مفاوضات مع إسرائيل تتعلق بالتعويضات الي تقرها اتفاقات كامب ديفيد لمصر جراء نهب إسرائيل ثروات سيناء الطبيعية ، مع اجراء مفاوضات لاعادة النظر في تسعيرة الغاز ايضا. وأضافت التقارير أن المبعوث الإسرائيلي حمل المقترحات المصرية وعاد بها مرة اخري لتل ابيب لدراستها والرد عليها.
ويقضي ترابين، وهو إسرائيلي من أصل مصري، عقوبة السجن لمدة 15 عاماً، بموجب حكم صدر بحقه عام 1999، بعد إدانته بتهمة "نقل معلومات عسكرية حساسة لإسرائيل"، و"محاولة تجنيد مصريين للعمل مع المخابرات الإسرائيلية، مقابل دولارات أمريكية مزيفة". كانت القاهرة وتل أبيب قد أنجزتا صفقة تبادل السجناء، أواخر أكتوبر الماضي، تضمنت إطلاق سراح ايلان جرابيل ، الذي كان يواجه اتهامات ب"التجسس"، مقابل 25 سجينا مصريا كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية. كما لعبت القاهرة دورا كبيرا في عملية "تبادل أسرى" بين فصائل فلسطينية وإسرائيل، جرى بموجبها الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط ، الذي اختطفه مسلحون فلسطينيون قبل نحو 5 سنوات، مقابل إطلاق السلطات الإسرائيلية لأكثر من ألف سجين فلسطيني. والجدير بالذكر ان حكومة نتنياهو تخشي اثر وصول الاسلامية للسلطة بمصر ان تستحيل عملية اطلاق جواسيسها الا بعد قضاء فترة العقوبة ولذلك تعمل حاليا بشتي الطرق لاطلاقهم ،وكان مطار القاهرة الدولي استقبل امس الاحد طائرة اسرائيلية عسكرية علي متنها مسئول أمني إسرائيلي قادمًة من تل أبيب. هذا وقد وصل المسئول الاسرائيلي الذي رفضت سلطات مطار القاهرة الافصاح عن اسمه ضمن وفد يضم ثلاثة أفراد. وقالت مصادر بصالة كبار الزوار ان الزيارة ستستغرق عدة ساعات يتم خلالها الالتقاء بعدد من المسئولين الامنيين بمصر.