أكدت المتحدثة الرسمية باسم المجلس الوطني السوري بسمه قضمانى استعداد المجلس لتقديم الدعم المالي والمعدات للجيش الوطني الحر الذي أنشق عن القوات النظامية ويقاتل حاليا قوات الرئيس بشار الأسد. وقالت قضماني في تصريحات للصحفيين بباريس اليوم الجمعة إنه مع تزايد الانشقاقات في صفوف القوات النظامية السورية "تأخذ الانتفاضة التي بدأت باحتجاجات في الشوارع منذ عشرة أشهر أبعادا عسكرية لا رجعة فيها..وبالتالي فإن من واجب المجلس الوطني الآن مساعدة المنشقين".
وأضافت :"المجلس الوطني السوري يحدد الجماعات الموجودة في سوريا وتركيا".. مشيرة إلى أن المجلس لديه خبراء عسكريون كانوا في الجيش السوري سابقا..وأن المجلس "لن يساعد في توفير الأسلحة لأنه يعارض الهجمات على أهداف فردية أو مبان..لكنه سيقدم التمويل أو يبحث عن ممول حتى يستمر الجيش السوري الحر" وذلك دون تحديد المبلغ المالي الذي سيتم تقديمه، وأشارت قضماني إلى الحاجة إلى قرار حقيقي من مجلس الأمن الدولي يحدد مدة زمنية يتخذ بعدها إجراءات أخرى".
وقالت المتحدثة الرسمية باسم المجلس الوطني السوري بسمه قضمانى إن المجلس الوطني كان قد طلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السماح للمجلس بتمثيل الشعب السوري خلال المحادثات بشأن سوريا.
وأضافت "أعتقد أن جامعة الدول العربية تتمتع بالنفوذ الكافي لإقناع الروس بتغيير موقفهم"، وكشفت أن عدد الضباط المنشقين يتراوح بين 20 و30 ألفا، في سوريا ونحو 300 في تركيا، وأشارت إلى أن هؤلاء "بحاجة إلى معدات اتصال وملابس واقية من الرصاص ومعدات غير هجومية لضمان اندماجهم مع بعضهم البعض..محذرة من أنهم "إذا تركوا معزولين فسيتحولون إلى ميليشيات".
واعترفت أن إحدى المشكلات الرئيسية التي تواجه تحويل الجيش السوري الحر إلى قوة متماسكة ستكون إدارة التوترات بين من انشقوا في مرحلة مبكرة من الانتفاضة مثل العقيد رياض الأسعد وبين الضباط الأعلى رتبة مثل اللواء مصطفى الشيخ الذي انشق الشهر الجاري.
وأعلنت قضمانى أن لواء آخر انشق وذهب إلى تركيا لكن لم يتم الكشف عن هويته بعد، وقالت قضماني إنه "من الضروري أن نضمن إمكانية تنظيم عمل الجيش السوري الحر بهدف استراتيجي"..مضيفة أن "نقطة الضعف الرئيسية هي أنه ليست له أراض وإنما هناك جيوب"، وشددت على أن الحكومة السورية بدأت تفقد سيطرتها في بعض المناطق "ولكنها ستكافح من أجل تأكيد سيطرتها من جديد في مدن مثل حماة وحمص" وهما معقلان رئيسيان للانتفاضة المناهضة للأسد.