أكد الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة على اهمية تشكيل وانعقاد مجلس الشعب فى الوقت الحالى وقال : " لا شك أن انعقاد أولى الجلسات بالأمس هو حدث تاريخي لأن البرلمان قد تشكل عبر انتخابات حرة ونزيهة بالرغم من وقوع تجاوزات". وأضاف نافعة، عبر لقائه ببرنامج " صباحك يا مصر " على قناة "دريم" اليوم الثلاثاء، أن البرلمان الجديد هو نقطة الضوء الوحيدة التى رأيناها منذ ثورة 25 يناير، بالرغم من عدم إفرازه للتركيبة التي كان يتمناها شباب الثورة لكن تظل هذه هي إرادة الجماهير الواجب احترامها. وعن الجلسة الافتتاحية، شدد نافعة على أن رغبة أعضاء البرلمان فى المزايدات ولفت الأنظار أعطت انطباعا عاما بالفوضى وعدم الخبرة السياسية ، مشيرا إلى أن " القسم البرلماني " ليس فيه مجالا للمزايدة وقال : "هذا نص مكتوب في دستور 71 ولا يزال في الإعلان الدستوري الذي نظمت الانتخابات على أساسه والعضو لا يعتبر مقبولا إلا بعد أداء القسم " واصفا مثل هذا المشهد بالمعيب و المستفز. ولفت نافعة إلى أن الجلسة الافتتاحية تعتبر جلسة إجراءات وكان من المفترض أن تتم بصورة أكثر انضباطا وحضارة خاصة وأن العالم كله يتابعها ومهتم بأحداثها. وطالب نافعة جماعة الإخوان بضرورة البحث عن التوافق وليس عن السيطرة أو الهيمنة ، مضيفا أن اختيار رؤساء اللجان لابد أن يتم بالتنسيق وعلى أساس الخبرة والكفاءة وقال : سيطرة الأغلبية على كل شىء داخل البرلمان أمر غير صحي ويعنى أننا استبدلنا مستبد قديم بمستبد جديد لا أكثر . وعن التوافق حول اختيار اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، ذكر نافعة أنه وكمسئول عن هذا الملف بداخل المجلس الاستشاري يرى أن المؤشرات تدل على عدم التوافق فى ظل وجود حزب " حاصل على غالب المقاعد " ويريد أن يتولى القيادة. وشدد نافعة على أن اختيار الجمعية هو أول اختبار حقيقي يواجه البرلمان القادم ومن الوارد إن ظلت الأمور كما هي ان تمر الستة أشهر دون اختيار الجمعية. وعن الشارع المصري، أكد نافعة على أن البرلمان ربما يعكس رغبة الشارع فى لحظة خاصة و معينة ، وسيخطئ من حصلوا على الأغلبية لو تصوروا أنهم يملكون الشارع . وأشار نافعة إلى أن الثورة لم تكتمل والشارع يراقب بحساسية شديدة ومن الممكن ان ينقلب على كل شىء اذا لم يتعامل كل شخص بروح المسئولية.