صنعاء: أكد عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني أن بلاده تسير في الطريق الصحيح إلى الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل، متعهدا بإصلاحات على كافة الاتجاهات وتغييرات حقيقة. يأتي موقف هادي بعد ساعات من مغادرة الرئيس علي عبد الله صالح للعاصمة العمانية مسقط باتجاه الولاياتالمتحدة للعلاج.
في هذه الأثناء، أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" بأن اللجنة العسكرية أمرت جميع الوحدات العسكرية والأمنية والجهات المعنية الأخرى في العاصمة اليمنية وبقية المحافظات بإطلاق سراح كل المحتجزين والموقوفين لديها على ذمة الأحداث التي مرت بها اليمن خلال العام الماضي.
وكان مصدر أمريكي ذكر أن توقف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في سلطة عمان قبل توجهه للولايات المتحدة جاء بطلب أمريكي للتأكد من عدم سريان قانون اللجوء السياسي الدولي على الرئيس اليمني.
وقال المصدر الأمريكي لصحيفة "الخليج" الإماراتية الصادرة اليوم الثلاثاء: "إن صالح سيتوجه فور وصوله نيويورك إلى المستشفى".
وكشف المصدر الأمريكي أنه يتم البحث في تسوية قانونية لمنع إقامة صالح بشكل دائم في الولاياتالمتحدة. هذا وقال البيت الأبيض الاثنين: "إن مغادرة صالح لتلقي العلاج ستسهل العملية الانتقالية السياسية الجارية في اليمن، لكنه نفى أن تكون واشنطن تحاول بذلك التأثير على مجريات الأحداث في هذا البلد الاستراتيجي".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني: "إن طلب صالح التمكن من زيارة الولاياتالمتحدة لتلقي العلاج تمت الموافقة عليه، وهدف هذه الزيارة ينحصر فقط في تلقي علاج طبي، ونتوقع أن يمضي وقتا محدودا يتناسب وفترة علاجه".
وأضاف كارني "نعتقد في الوقت نفسه أن غيابه عن اليمن في هذه اللحظة الحاسمة سيساعد على تسهيل عملية انتقالية ستضع حدا لسلطته وسيكون لها في نهاية المطاف تأثير ايجابي على حقوق اليمنيين وكرامتهم".
وأكد أيضا أن "قلقنا الرئيسي يبقى تجنب المزيد من عدم الاستقرار ومواصلة العملية الانتقالية". على الصعيد الاقتصادي، قرر البنك الدولي رفع التعليق على كافة القروض والمنح المقدمة من المؤسسة الدولية للتنمية لليمن.
وقال المدير الإقليمي للبنك في المنطقة في بيان له نشر اليوم الثلاثاء، على موقع البنك: "إنه سيعاد فتح مكاتب البنك الدولي في العاصمة صنعاء ليتمكن من الإشراف على تنفيذ مشاريعه".