أكد الكاتب والفكر يوسف القعيد على أهمية إقامة معرض الكتاب فى هذا التوقيت من أجل توجيه رسالة للعالم أجمع ان مصر كانت وستظل بلد الأمن والأمان. وأشار، عبر لقائه مع برنامج " صباح الخير يا مصر " اليوم الأحد ، إلى بعض التخوفات التى كانت لدى المسئولين من إقامة المعرض فى هذا التوقيت ، لكنه أكد على حتمية إقامة المعرض هذه السنة خاصة وانه توقف فى العام الماضى حيث كان من المقترض ان يفتتح يوم 26 يناير وتم تأجيله الى 29 وهو اليوم الذى قدمت فيه حكومة نظيف إستقالتها إبان أحداث الثورة المصرية . وأضاف القعيد أن عدم افتتاح المعرض فى العام الماضي قد سبب خسارة كبيرة لعدد من الناشرين مناشدا رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى إيجاد طريقة ما لتعويضهم عن الأضرار المادية التى لحقت بهم. وأوضح القعيد أن الناشرين فى الوقت الحالى قد يكونوا فى حاجة إلى الدعم لان نحو 50% من المبيعات السنوبة للكتب تباع فى المعرض ، داعيا جميع الأشقاء فى الدول العربية الى الحضور لمصر لكى يستبينوا حقيقة الوضع الآمن فى مصر بعيدا عن الصورة التى قد تكون حاضرة فى أذهانهم. ونبه القعيد إلى أن معرض الكتاب فى مصر المقرر افتتاحه اليوم يعتبر ثانى معرض فى العالم من حيث المكانة والإقبال والتأثير بعد معرض فرانكفورت بالإضافة إلى أنه قدم مشروع ثقافي مصري وعربي تم الحفاظ عليه منذ عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عام 1968 وحتى اليوم وفكرته الأولى كانت تعبير عن التضافر والتلاحم العربي فى مواجهة الكيان الصهيونى حيث ان بادر الأشقاء العرب إلى إيجاد طريقة يؤكدون من خلالها دعمهم لمصر فى حربها ضد إسرائيل . وعن " الإنترنت " ودوره فى خدمة الكتاب ،ذكر القعيد أن هناك قصور فى توفير التراث الثقافى العربى ليكون متاحا على شبكة الإنترنت على العكس من الدول الغربية التى وفرت معظم الكتب المطبوعة لتصبح متداولة وبسهولة عبر شبكة المعلومات الدولية . وعن الثورة والأدب، قال القعيد : أن الروائي او القصاص يحتاج وقتا ليرصد ما حدث ويستطيع إجماله فى عمل أدبى ،مستشهدا بنجيب محفوظ الذى لم يصدر "الثلاثية" التى تعرضت لأحداث ثورة 1919 إلا بعد مرور ثلاثين عاما عليها ، مشيرا إلى أن هناك العديد من الكتب التأريخية التي ستتوافر فى معرض الكتاب للحديث عن الثورة بعيدا عن المجال الأدبى ، وأضاف القعيد أن هناك العديد من الندوات التى ستعقد على هامش معرض الكتاب بشان الحديث عن الثورة وعلاقتها بالأدب وما تم من انجازات داخل معرض الكتاب منبها إلى أن دولة تونس ستكون ضيفة الشرف على معرض الكتاب . وعن المشهد السياسى الحالى ، أوضح القعيد أن هناك حالة فرقة سياسية بشأن التعامل مع العيد الأول للثورة فبين داعى للاحتفال وداعي للتظاهر ، مشيرا إلى المثل الروسى القائل : إذا شغلك الماضى عن الحاضر اطلق المستقبل رصاصه عليك ".