المصرفى السعودى يشدد إجراءات الأمان لصد محاولات الاختراق الخارجية

قالت مصادر مصرفية سعودية مطلعة إنه تم تشديد إجراءات "السلامة والأمان" بالجهاز المصرفى السعودى، فيما تواصل مؤسسة النقد السعودي اجتماعاتها مع المصارف السعودية والجهات ذات العلاقات بالنظام الائتماني، للتأكد من سلامة الأنظمة الأمنية، وأنها قادرة على التصدي لأي محاولات وسيناريوهات محتملة.

وكشف المصادر في تصريحات لها اليوم الخميس أن ال 217 بطاقة ائتمانية التي عرضت عبر موقع إلكتروني لم يتم اختراقها من خلال النظام المصرفي السعودي، وإنما تم ذلك عبر مواقع إلكترونية تجارية خارجية، كاشفا أن هذه البطاقات ليست جميعها سعودية، وإنما توجد من بينها بطاقات عربية.

وأشارت المصادر إلى أن حركة الإنترنت تشهد تحركات أعلى من المستوى الطبيعي، وقالت "حدثت محاولات اختراق، إلا أنها باءت بالفشل ولم يتم تسجيل أي حالات اختراق فعلية"، وأكدت المصادر أن ما حدث خلال الأيام الماضية لا يعدو كونه "حربا إعلامية"، مشددة على أن النظام المصرفي السعودي محمي بشكل قوي ومستعد لأي احتمالات.

كان مسئول سعودى قد صرح أمس بأن أرقام البطاقات الائتمانية التي أعلن عنها "الهاكرز" الإسرائيليون لم يحصلوا عليها من البنوك الإسرائيلية ولكن عن طريق مواقع الإنترنت المختلفة، مؤكدا أن النظام المصرفي عادة قوي ويصعب اختراقه، وأن ما أعلن من عمليات اختراق ربما يكون قد حدث من خلال تلك المواقع التي لديها أرقام بطاقات الائتمان أو من خلال استخدام البطاقة في محال مشبوهة.

من جانبها، أوضحت البنوك السعودية في بيان لها أن الأسماء التي أعلنها الهاكرز الإسرائيليون صحيحة والأرقام خاطئة، مضيفة أنه بمراجعة سجلات الأشخاص التي عرضها الهاكرز اتضح أن الأسماء صحيحة والبطاقات غير صحيحة، معتبرة أن الهدف من ذلك أثارت البلبلة والتشويش وبينت البنوك السعودية أن لديها أنظمة حماية عالية.

ووجت بعض البنوك السعودية رسائل تحذيرية لعملائها، فيما نقلت بعض المصادر الإعلامية أن أصحاب بطاقات ائتمان سعوديين تعرضوا لإختراق بعد نشر قرصان الكتروني إسرائيلي تفاصيل 217 بطاقة ائتمان انتقاما لقيام قرصان سعودي بنشر تفاصيل 20 ألف بطاقة ائتمان إسرائيلية.

ونشر الموقع أسماء الافراد المعنيين وبريدهم الالكتروني بالاضافة إلى أرقام هواتفهم وأرقام بطاقاتهم الائتمانية مع تاريخ انتهاء صلاحيتها و168 منها ما تزال سارية المفعول، التي كشفها القرصان الإسرائيلي معرفا عن نفسه باسم أومير كوهين من إسرائيل موجها رسالة نصها "أيها السعوديون ها هي بطاقات ائتمانكم، فقط لكم".

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد اعلنت أن القرصان الاسرائيلى قد يكون جنديا في الاستخبارات العسكرية أخذ على عاتقه بادرة نشر التفاصيل انتقاما لقيام قرصان يزعم إنه من السعودية بنشر تفاصيل 20 ألف بطاقة ائتمانية إسرائيلية.

ونقلت مصادر صحفية عن الهاكرز الاسرائيلى قوله إنه ينتمي لمجموعة قراصنة معلوماتية وصلت إلى معلومات خاصة متعلقة بسعوديين وإنه قرر بشكل فردي نشر المعلومات، وأضاف: "شخصيا أعتقد أنه يجب نشر المعلومات التي حصلنا عليها".

وكان هاكر اطلق اسم نفسه "أواكس عمر" نشر يوم الجمعة الماضي تفاصيل آلاف بطاقات الائتمان الإسرائيلية إلا أن الملف الذي نشره كان يحتوي على برنامج ضار جدا، وكان يعتقد في أول الأمر أن "أوكس عمر" سعودي الجنسية ثم قيل إنه إماراتي إلا أن هويته لا تزال مجهولة.