عمان: قالت شركة أماديوس المتخصصة بالحلول التقنية والتوزيع في قطاع السياحة والسفر ان قيمة مشروعات السياحة والسفر المعلن عنها في الشرق الأوسط تبلغ 4 تريليونات دولار. واشار تقرير صدر عن الشركة الى أن منطقة الشرق الأوسط مؤهلة لتكون مركز السفر الأبرز عالميا، متوقعا أن يتضاعف عدد السياح المسافرين إلى الشرق الأوسط ليبلغ136 مليون سائح بحلول عام 2020 مقارنة مع 54 مليونا عام 2008. وبين التقرير ان شركات الطيران شرق الأوسطية حققت أسرع نسب للنمو في حركة المسافرين لعام 2009 وبواقع 19.1% خلال شهر كانون الاول فقط، و11.2% لإجمالي السنة، لافتا الى ان قيمة تطوير مطارات الشرق الأوسط بلغت 86 مليار دولار مرشح ليتضاعف عام 2025. وتوقع التقرير الذي أعدته شركة إنسايتس للاستشارات الإدارية التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، وشركة (إتش2 سي كونسلتنغ) المتخصصة بحلول التسويق والتوزيع في قطاع الضيافة أن تنمو حركة الشحن والسفر الجوي بمعدل نمو تراكمي سنوي يتجاوز8 بالمئة من2008 إلى2015. وبين التقرير ان 106 من أصل 234 طلبا لشراء طائرات إيرباص إيه 380 مقدمة من قبل شركات طيران في الشرق الأوسط، مشيرة الى ان المشروعات الفندقية رصدت قيد الاستثمار7 مليارات دولار بين2010-2013. وقال نائب رئيس اماديوس في الشرق الأوسط وشمال افريقيا انطوان مدور ان منطقة الشرق الأوسط تمتاز عن غيرها من المناطق بكونها حلقة وصل بين العديد من الوجهات العالمية الرئيسية برحلة جوية واحدة، بفضل ما يكرسه قادة الأعمال والسياسة من تفانٍ وطموح وابتكار للوصل إلى هذه الغاية. ورجح التقرير الوارد عبر وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن تتغير أنماط السفر الجوي العالمي بشكل ملحوظ مع ظهور اقتصادات دول البريك، ونمو الأسواق في أفريقيا وأميركا اللاتينية، مشيرا الى ان التغيير سيشمل خدمات سفر رجال الأعمال وملايين السياح من الطبقة المتوسطة من الصين والهند والبرازيل، وروسيا، والهند، والصين. وقال التقرير انه على الرغم من المشكلات الاقتصادية التي أصابت عدة مناطق مثل دبي، لايزال الشرق الأوسط يظهر نمواً قوياً في إجمالي الناتج المحلي، خاصة إذا ما تمت مقارنته مع الدول الصناعية السبع الكبرى، علماً أن الشرق الأوسط يحتضن حالياً أكبر أساطيل الطيران ومراكز السفر في العالم. واشار تقرير اماديوس إلى أن ظهور جيل جديد من شركات الطيران الاقتصادي عزز زيادة الطلب داخل المنطقة على سفر السياحة ورجال الأعمال. ووفقا لنائب رئيس اماديوس فان شركات الطيران الاقتصادي قادرة على استقطاب الأشخاص الذين لا يسافرون عادة والذين تقارب نسبتهم 80% من الأشخاص غير القادرين على تحمل نفقات السفر. وتحدث التقرير عن السياحة الدينية في الشرق الأوسط التي تستقطب3 ملايين زائر إلى مكةالمكرمة سنوياً لأداء فريضة الحج، بالإضافة إلى مليوني زائر لأداء العمرة، لافتا الى فرصة الوصول إلى البلدان ذات الكثافة السكانية العالية من المسلمين خارج الشرق الأوسط مثل اندونيسيا التي تضم 200 مليون مسلم ونيجيريا التي تضم 74 مليون مسلم. ووفقا للتقرير فانه رغم التحديات التي تواجه قطاع الطيران جراء الركود الاقتصادي العالمي، وارتفاع تكاليف الوقود، والمخاوف البيئية، والرماد البركاني، إلا أن صناعة الطيران لديها سجل طويل من المرونة والابتكار. وتتوقع منظمة السياحة العالمية أن يرتفع مؤشر القادمين جواً خلال العقد المقبل إلى 1.6 مليار بحلول عام 2020 على الرغم من هذه الضغوط.