القاهرة : نفى رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري ،جملة وتفصيلا ما ذكر عن رفضه هو ووزير خارجيته مقابلة هنية أثناء زيارته لمصر قبل يومين. وأضاف الجنزوري في اتصال هاتفي مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية "لم أرفض مقابلة هنية، لكن تزامن وجود رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية في القاهرة مع وجودي خارجها". ورحب رئيس الوزراء بهنية في القاهرة، مؤكدا أنه "تم استقباله رسميا في مصر وجميع الجهات الرسمية بالقاهرة استقبلته، وفي مقدمتهم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ".
وفي رده علي سؤال حول إمكانية استقبال اسماعيل هنية في زيارات أخرى لمصر، قال الجنزوري إنه "لو زار القاهرة خلال الفترة المقبلة لا يوجد مانع من لقائه". وكانت مصادر فلسطينية مقربة من هنية قد ذكرت أن ظروف الجنزوري وانشغاله بمتابعة الوضع في مصر، وكذلك انشغال وزير خارجيته محمد كامل عمرو باجتماعات الجامعة العربية وجولته في دول حوض النيل، حالت دون مقابلتهما هنية.
وأضافت مصادر فلسطينية أخرى إن الجنزوري خضع لضغوط مارستها عليه السلطة الفلسطينية. وقالت المصادر المقربة من هنية ل"الشرق الأوسط" إنه "التقى بعدد من المسؤولين في مصر وكان يأمل أن يلتقي مسؤولين في الحكومة، لكن الظروف كانت لا تسمح".
وأضافت أن "زيارة هنية لمصر وتركيا والسودان وتونس، جاءت عنوانا لكسر الحصار السياسي على غزة، وأنها إحدى ثمرات الربيع العربي والثورات في المنطقة، وتؤكد الحركة أن هذه الزيارة ستمثل نقطة تحول في العلاقة مع الأطراف والشعوب في المنطقة".
وأوضحت المصادر أن "حركة "حماس" تعبر عن تقديرها الكبير للاستقبال الحافل الذي استقبل به إسماعيل هنية في البلاد الأربعة التي زارها".
وقالت المصادر إن "مصر تعاملت مع هنية باعتباره من قيادات حماس، وليس رئيسا للحكومة، لأنها منذ اللحظة الأولى التي حدث فيها الانقسام، اعترفت بحكومة الرئيس محمود عباس(أبو مازن) في رام الله، وبالتالي لن تغير موقفها حتى يتم الاتفاق على حكومة واحدة". إلى ذلك قال اسماعيل هنية فور عودته الثلاثاء إلى غزة أنه بصدد القيام بجولة عربية وإسلامية جديدة، دون تحديد الدول التي ستشملها الجولة الجديدة، لكن مصادر فلسطينية رجحت أن تشمل الجولة الجديدة عددا من دول الخليج، بالإضافة إلى أقطار إسلامية.