وسط جدل حول قبوله لقاء رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، ومن ثم الإعلان عن عدم استعداده لإجراء مثل هذا اللقاء وما تبعه من هجوم عنيف عليه من قبل الإخوان المسلمين، خرج الدكتور كمال الجنزوري رئيس الحكومة المصرية عن صمته، ونفى جملة وتفصيلا ما ذكر عن رفضه هو ووزير خارجيته مقابلة هنية أثناء زيارته لمصر قبل يومين. وقال الدكتور الجنزوري"لم أرفض مقابلته، لكن تزامن وجود رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية في القاهرة مع وجودي خارجها". ورحب الجنزوري بهنية في القاهرة. وأكد أنه «تم استقباله رسميا في مصر.. جميع الجهات الرسمية بالقاهرة استقبلته، وفي مقدمتهم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. وفي سؤال حول إمكانية استقبال هنية في زيارات أخرى لمصر، قال إنه "لو زار القاهرة خلال الفترة المقبلة لا يوجد مانع من لقائه".
وكانت مصادر فلسطينية مقربة من هنية قد ذكرت أن ظروف الجنزوري وانشغاله بمتابعة الوضع في مصر، وكذلك انشغال وزير خارجيته محمد كامل عمرو باجتماعات الجامعة العربية وجولته في دول حوض النيل، حالت دون مقابلتهما هنية. وقالت مصادر فلسطينية أخرى إن الجنزوري خضع لضغوط مارستها عليه السلطة الفلسطينية.