أكد المتحدث باسم حزب النور السلفي نادر بكار ان مسألة الحوار بين حزب النور و حزبي الوفد والكتلة المصرية مطروح من بدأ العملية الانتخابية ومن قبلها عند تشكيل حزب النور السلفي وانه سيستمر لما بعد ذلك تحت قبة البرلمان. واضاف بكار خلال لقاء مع قناة "دريم" في برنامج "صبحك يا مصر" اليوم الاربعاء ان حزب النور السلفي يحاول إرسائها ثقافة الحوار سواء كان البعض يختلف في الايديولوجية او الاستراتيجية ، مؤكدا ان ثقافة الحوار هي الحل المجزم للجميع لأنه يستهدف في النهاية مصلحة البلد .
وقال بكار "ان حزب النور له تحفظات في مسألة التكتلات التي يتحدث عنها الجميع من ان الحزب سيحدث أمور غير متفقة في البرلمان والشارع المصري ، موضحا ان رؤية الحزب تبعد كثيرا عن الصواب وسيؤدي الي مزيد من الانشقاق في الشارع المصري ، لافتا الي ان بعض السياسيين صرح في الايام الماضية وطالب القوة الليبرالية او المدنية تحدي وجودي لتفتيت المعسكر الإسلامي في البرلمان وهذا بطبيعته سيزيد الاحتقان أكثر في الشارع .
ووصف بكار ما يحدث للحزب السلفي وغيره من التيارات الأسلامية الأخري بأنها رقعة شطرنج، موضحا ان الإسلاميين مكشوفين للجميع وان الحركات واضحة لكل أطراف اللعبة ، لكن النهاية هي التي تضع الأكثر ذكائا وثباتا وصبرا وفهما للواقع وتوقعا لحركات من أمامه وهو الذي يستطيع ان يحافظ علي مصلحة البلد.
واكد المتحدث باسم حزب النور السلفي ان اولويات الحزب هو الخروج في النهاية الي حكومة ائنلاف وطني موسعة في اطار عام يشمل كل التيارات التي صعدت في البرلمان المصري .
وأشاد بكار بالأخوان المسلمين في عدم استعلائهم بعد نجاحهم في الانتخابات البرلمانية ، موضحا انه اذا كانت نيتهم كذلك فإن الوقت ما زال مبكرا علي الاستعلاء لأن الوقت يلزم الجميع لإثبات حسن النية ، والاخوان عندهم ذكاء في ذلك من خلال حسن نيتهم في الوقت الجاري وغيره .
واشار بكار ان التوافقية تحتاج الي تعريف وضبط واسترشاد جميع فئات المجتمع المختلفة في الوقت الحالي لأن المصطلحات الغامضة كثرت في المجتمع المصري وتحتاج الي فض اشتباك وتفسير .
ووبخصوص تغير الأغلبية للدستور ؟ قال بكار ان الأغلبية لا تغير الدستور لأن الدستور يكتب مرة واحدة ويستمر لقيام ثورة أخري او ما شابه ذلك ، ويستفتي عليه من قبل الشعب ويكتب وينتهي الموضوع ، مضيفا انه اذا كان فيه بعض التعديلات فيتم تعديلها فقط .
وعن وثيقة الحريات ؟ أشاد بدور الأزهر في ذلك ،وقال انه يسير علي نفس الخط الوطني الذي يلتزم فيه بالشريعة الإسلامية وهذا هو المتوقع من الأزهر ، مؤكدا ان وثيقة الحريات سيعقد لها اجتماع اليوم الأربعاء في مشيخة الأزهر بدعوة من الدكتور احمد الطيب وسيتم خلاله نقاش في نقاط مرجعية الأزهر المتفاهم والمتعارف عليها.