أعرب نادر بكار، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي، عن مخاوف الأحزاب التي حققت الأغلبية في الانتخابات البرلمانية من ديكتاتورية الأقلية، مشيرًا إلى أن الدكتور عمرو حمزاوي أكد أن القوة المدنية أمام تحدي وجودي لتفتيت المعسكر الإسلامي، متسائلاً: " من يزيد الاحتقان في الشارع؟" وأوضح أنه طبقًا للاستفتاء الذي أجري في 19 مارس؛ فإن " مجلس الشعب هو الوحيد المخول له سلطة وضع الدستور باختيار اللجنة التأسيسية "، مشددًا على أن الأغلبية هي المنوط بها الموافقة على لجنة الدستور. ولفت بكار إلى أن البرلمان سيقر الدستور قبل عرضه على البرلمان، وأنه سيكون توافقيًا بتعهد من الأغلبية التي يمثلها التيار الإسلامي في البرلمان. فى سياق آخر؛ نفى بكار سخريته من الفتاة التي تعرضت للسحل على أيدي عناصر من القوات المسلحة في ميدان التحرير، قائلاً: " لو كانت هذه الفتاة إسرائيلية لتعاطفت معها ". وأضاف بكار: " لو أن هناك مظاهرة في قلب تل أبيب، وتعرضت فتاة صهيونية للسحل وكشف جسدها؛ لرفضت هذا الأمر وتعاطفت معها، فهل يعقل أن أضحك أو أسخر من هذه الفتاة حفظها الله وبارك فيها؟ هذا أمر يتصادم مع العقل ". ومن جانبه؛ قال أحمد خيري، عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار، إن علياء المهدي لا تنتمي إلى التيار الليبرالي أو أي اتجاه آخر، فهي فتاة مصابة ب" مرض نفسي ". وحول وضع الدستور؛ قال: " لا يمكن أن يكون هذا الدستور توافقيًا، ما لم يكن الجو المحيط به توافقيًا ويؤمن بالحوار "، مشيرًا إلى أن الاحتكام للأغلبية فقط في وضع الدستور سيجعل مصر تحتاج إلى دساتير عديدة مع تعاقب الحكومات. وتابع: " طبقًا للإعلان الدستوري؛ فإن البرلمان لا يكتب الدستور، ولكن يختار اللجنة التأسيسية المؤلفة من 100 شخص، وعليه مراعاة كافة الفصائل والفئات، وإلا سيكون أمام إشكال كبير ". وأشار إلى أن هذه اللجنة ستطرح الدستور للنقاش العام، والبرلمان لن يكون له حق الاعتراض على الدستور، والشعب هو صاحب الكلمة.