ناشد السجناء السياسيون في سجن العقرب المشير محمد حسين طنطاوي - رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة - وثوار مصر التدخل لانقاذهم ، وذلك انسجاما مع مباديء ثورة 25يناير التي اجتثت نظام الظلم والطغيان والفساد ،واتهموا اللواء محمد نجيب رئيس مصلحة السجون بأنه " موتور من التيارات الإسلامية بسبب إصابته الشديدة أيام أحداث العنف في أسيوط اوائل التسعينيات" ،جاء ذلك في بيان اصدروه - تلقت - شبكة الاعلام العربية محيط - نسخة منه - وذلك بمناسبة حلول الذكري الأولي لتفجر ثورة 25يناير المجيدة . اوضح السجناء في بيانهم انه في الوقت الذي تتواصل فيه ضدهم في سجن العقرب المودعيين فيه منذ سنين طويلة حملات المداهمات ومصادرة حاجياتهم ومعاقبتهم بالحبس الاحتياطي واهانتهم ومنع الزيارات عنهم والتضييق علي اسرهم،في هذا الوقت تسمح فيه سلطات السجن للدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء الذي اطاحت به الثورة والمودع في سجن المزرعة بالخلوة الشرعية بزوجته،حيث انجب منها مؤخرا ً"ما نشر عن انجاب نظيف يشير الي ان زوجته كانت حامل عند دخوله السجن ".
وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى {وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ}
بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير إستبشر الجميع بفجر الحرية والكرامة الذي يعم أرجاء مصر وأستبشرنا معهم أن يصل إلينا شئ من هذه الحرية التي حرمنا منها لعقود ظلمًا وعدونًا .
ولكن هذا الحلم الجميل تحطم على صخرة الواقع المرير ، إذ بقينا في السجن إلى هذا اليوم الذي نكتب فيه هذا البيان نشكوا لله ظلم ذوي القربى الذين تخلو عنا وعن قضيتنا ، قبل ذلك السجان الذي يعاقبنا على صدعنا بالحق ووقوفنا أمام الظلم الذي ثار عليه الجميع .
إن الظلم الذي نحن فيه يسأل عنه كل مصري حر يعرف معنى الكرامة والحرية ، ونحن نخاطب إخواننا في مصر فنقول لهم
إن القضية التي سجنا من أجلها هي نفس القضية التي ثرتم لها ، أننا قلنا لنظام مبارك أنت نظام طاغي متجبر ، هذه هي جريرتنا التي لا تغتفر والتي بها حكمنا في محاكم أمن الدولة والمحاكم العسكرية .
لقد دأبت مصلحة السجون على إجرامها في حق السجناء السياسيين في سجن العقرب ونحسب أنه قد وصل إلى مسامعكم ما حصل لنا منذ شهر ونصف تقريبًا من مداهمة وتجريد من المقتنيات وغلق للزيارات .
ولا زالت هذه السياسية مستمرة ، ففي الأونة الأخيرة تم إختيار اللواء : محمد نجيب رئيسًا لمصلحة السجون ، وتكمن المشكلة في أن اللواء محمد هو رجل صوفي متعصب للطرق الصوفية ويكره كل التيارات الإسلامية الاخرى خاصة السلفية منها ، كما أنه له ثأرًا قديمًا مع بعض أفراد الجماعات الإسلامية بسبب إصابته في أحداث أسيوط .
هذا اللواء قام ويقوم بأفعال غير مبررة وغير مفهومة منذ تولية لمنصب مساعد وزير الداخلية لشئوؤن مصلحة السجون .وتكمن هذه الأفعال في الآتي :
1- قام بعمل تجريد للسجناء السياسين من كل محتوياتهم الممنوعة منها والغير ممنوعة والتي كانت قد أدخلت في وقت سابق بمعرفة مصلحة السجون وهي من كانت تسمح بها لكن المشكلة أن هذا اللواء أمر بتجريد السجناء من كثير أغراضهم الخاصة حتى غير الممنوعة منها والمؤسف في الأمر والأنكى أن السجناء السياسيين أكتشفوا أن الأغراض المصادرة تم بيعها إلى السجناء الجنائين ليعودوا بدورهم لبيع أغراض السجناء السياسيين لهم مرة في تصرف ينم عن طوية سوء من قبل إدارة السجن
2- قامت المصلحة بإلغاء الخبئات عن السجناء السياسيين بحجة المساواة بينهم وبين الجنائيين ، بالرغم من أن السجناء في سجن المزرعة يقومون بزيارة الخباء ولا أدل على ذلك من أن زوجة أحمد نظيف قد أنجبت منذ فترة وجيزة وهو مسجون منذ ما يزيد عن العشرة أشهر ! ، وبالرغم من ذلك قامت المصلحة بمصادرة زنازين الخباء ومصادرة ما فيها ، وتسكين السجناء الجنائيين فيها بالرغم من أن السياسيين قد قاموا بصرف مبالغ تزيد عن العشرة آلاف جنية لتصليح وتهيئة هذه الزنازين للزيارة .
3- قام بعض عساكر وضباط مصلحة السجون بالإعتداء على بعض السجناء الكبار أمام الشباب أثناء مداهمة الزنازين الخاصة بهم ومصادرة أغراضهم .كل هذه الأمور تنم عن مخطط واضح تم رسمه في دهاليز الأمن الوطني (الإمتداد الحقيقي لأمن الدولة) لأجل جر السجناء إلى مواجهة أو تصرفات غير محسوبة من جانب بعض السجناء تجاه الظباط والعساكر في السجن .
وعلى القارئ الكريم أن يبحث معنا عن الغرض الحقيقي لمثل هذه الأفعال والتصرفات اللهم أنت عضدنا وأنت نصيرنا لا منجا لنا إلى إليك .. اللهم فرج كربتنا وفك أسرنا وتول أمرنا واجبر كسرنا وانتقم ممن ظلمنا إنك أنت القادر على ذلك سبحانكوالحمد لله رب العالمين . إلى دَيَّانِ يومِ الدين نَمْضي ... وعند الله تجتمع الخصومُ