بغداد: رأي صالح المطلك نائب رئيس الوزراء العراقي ورئيس جبهة الحوار الوطني أن الأوضاع السياسية والأمنية في العراق هي في غاية التعقيد. وأمل المطلك أن تسفر لقاءات الكتل السياسية عن نتائج تخرج العراق من الأزمة السياسية الراهنة التي يمر بها، مشيرا إلي عدم رضا الجميع عن نهج وأداء حكومة نوري المالكي بسبب سياسات التفرد في اتخاذ القرارات واحتكار السلطة.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الاثنين عن المطلك قوله إن مواقف المالكي أصابت الشعب بالإحباط بعد تقديمه التضحيات على مدى سنوات طويلة، واصفا إياه بأنه "ديكتاتور أسوأ من صدام حسين".
بدوره، قال عضو ائتلاف "دولة القانون" عبد السلام المالكي في تصريحات صحفية أمس الأحد إن قادة الكتل النيابية سيجتمعون في وقت قريب للتوصل إلى اتفاق لسحب الثقة عن نائب رئيس الوزراء صالح المطلك.
وأشارت إلي أن رئيس "التحالف الوطني" إبراهيم الجعفري طرح عدة خيارات أمام المطلك، والتي تمثلت في تقديم استقالته أو الاعتذار أو اختيار بديل عنه.
إلا أن النائب عن القائمة العراقية حميد الزوبعي أكد أن قائمته لم ترشح أي شخصية بديلا عن المطلك لمنصب نائب رئيس الوزراء، منبها إلى أن كتلته لم تتداول اسم أي شخصية من مكوناتها لتحل محل المطلك كنائب لرئيس الوزراء.
من جهته، أوضح المطلك أنه لا يزال في منصبه، وأنه سيعود إلى بغداد اليوم، مضيفا أن كتلة "التحالف الكردستاني" رفضت التصويت على سحب الثقة منه داخل البرلمان.
وفي رده على مقترحات الجعفري، قال نائب رئيس الوزراء إنه لم يفعل أمرا يستوجب الاعتذار عنه، وأنه جاء وفق توافقات سياسية هي ذاتها التي نصبت المالكي رئيسا لمجلس الوزراء، وأنه ممثلا عن 91 نائبا في البرلمان.
وأضاف قائلا إن المالكي متشبث بالمنصب بقوة لذا لا يستحق أن يكون رئيسا لوزراء العراق، منبها إلى أنه صار من الصعب العمل مع المالكي فهو رجل خلق الأزمات وليس حلها واحتواءها.
وعن الحلول المحتملة للأزمة السياسية، قال المطلك إن هذه الحكومة جاءت وفقا لاتفاقات وعندما لم تتحقق هذه الاتفاقات فليس من الخطأ أن يجلس الفرقاء للتباحث في الأوضاع ليقرروا تشكيل حكومة جديدة تكون برئاسة الدكتور علاوي مثلا، مع أنه لم يطرح نفسه لهذا المنصب.