القدس المحتلة: كشفت مصادر اسرائيلية مطلعة الأربعاء أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب بصورة عاجلة عقد لقاء مغلق مع زعيمة المعارضة تسيبي ليفني، لاطلاعها على اخر التطورات الامنية التي تواجهها اسرائيل. وذكرت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان نتنياهو دعا زعيمة المعارضة تسيبي ليفني إلى عقد اجتماع بينهما الخميس القادم لاطلاعها على آخر التطورات امنيا . يذكر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي عندما يطلب لقاء رئيس المعارضة يكون لاتخاذ قرار مهم، سواء على الصعيد السياسي او العسكري، يتطلب ان تكون اسرائيل صفا واحدا بشأن ذلك القرار الذي يكون استراتيجيا لمستقبل اسرائيل. في سياق متصل ، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود أولمرت الثلاثاء سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية قائلا إن رفضها للطلب الأمريكي بتمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لمدة شهرين قد يؤدي إلى عزلة إسرائيل في العالم وإلى الإضرار بالاقتصاد الإسرائيلي. من جانبها، انتقدت تسيبي ليفني رئيسة حزب كاديما المعارض ووزيرة الخارجية السابقة، وزير الخارجية الحالي أفيجدور ليبرمان على ما وصفته ب"الدبلوماسية الوقحة" من جانبه، حين قال لوزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير والاسباني ميغيل انخيل موراتينوس: "قبل أن تأتوا إلى هنا لتقولوا لنا كيف نسوي خلافاتنا، كنت انتظر منكم على الأقل أن تتمكنوا من حل كل مشكلاتكم في أوروبا. ربما أكون آنذاك منفتحا على قبول اقتراحاتكم". وقالت ليفني الثلاثاء: "الذي يعتقد أن اقتصاد إسرائيل القوي يمكّن الحكومة من أن تستهزئ ببقية العالم يعتبر عديم المسؤولية ولا يعي أن هناك ارتباطا واضحا بين السياسة الخارجية والاقتصاد". وقد رد حزب الليكود الثلاثاء بإدانة تصريحات أولمرت وليفني ، قائلا "من يستمع إلى خطاب تسيبي ليفني وخطاب أيهود أولمرت ربما يتوهم أن إسرائيل كانت جنة في ظل حكومة كاديما، غير أن الشعب يتذكر الحقيقة، وهي أنه خلال ثلاث سنوات، شهدت البلاد حربين وآلاف من الصواريخ التي أطلقت داخل إسرائيل، وتقرير جولدستون، وتضحيات سياسة كبيرة جدا لم تؤد إلى نتيجة، وركود اقتصادي. هذا هو البلد الذي تركه لنا أولمرت وليفني"، وفقا للصحيفة هآرتس ويأتي هذا الاستنفار الاسرائيلي وسط مخاوف من مواجهات في ظل عدم التقدم بملف المفاوضات بسبب استمرار الاستيطان، وما رشح من معلومات عن امكانية استقالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحل السلطة الوطنية وما يرافق ذلك من دعوات لمقاومة سلمية او انتفاضة ثالثة. ونقل موقع "عرب 48" عن مسئولين فلسطينيين مخاوفهم من اقدام اسرائيل على عملية ترحيل جماعي بعد تصويت الحكومة الاسرائيلية التي يهيمن عليها اليمين باغلبية ساحقة الاحد لمصلحة قانون مثير للجدل يطلب من المواطنين الجدد غير اليهود في اسرائيل تأدية قسم الولاء لاسرائيل بوصفها دولة يهودية. من جهته قال وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك بأن إسرائيل ستواجه العام المقبل تحديات خطيرة، ومنها التهديد الإيراني وتعاظم قوة حماس وحزب الله، ولكن ستكون هناك فرص يجب اغتنامها وعلى رأسها عملية السلام. ودعا الى توسيع القاعدة الائتلافية للحكومة، معتبرا انه يجب اتخاذ كافة الخطوات من أجل تحقيق السلام. وجاءت اقوال باراك في سياق المؤتمر الذي تنظمه وزارة الصناعة والتجارة والاستخدام الاسرائيلية.